اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 515
فالنظام الاسدي احبيبها وربيبها وستحرص اسرائيل على قمع التحركات الشعبية ضده في داخل سورية وفي جميع المدن العالمية.
وودوا لو وأدوا الثورة في مهدها وهؤلاء حربنا معهم طويلة حتى تحرير الاراضي المغتصبة كلها
5 - بعض العوام البسطاء:
وهناك بعض الناس البسطاء من العوام وغيرهم ممن ألفوا الاستكانة للظلم والرضا به , وظنوا أن سعادتهم ومصالحهم الشخصية في بقاء الأمور على ما كانت عليه , وأنه ليس في الإمكان أبدع مما كان وهؤلاء يتعجلون الأمور , وتجلس مع أحدهم فيصيبك بالإحباط ويهاجم الثورة ومن قام بها , ويقول لقد تعطلت مصالحنا وهناك أزمات في البلد
واعتبرهؤلاء من أعداء الثورة على الرغم من نياتهم الحسنة وعدم إدراكهم لحقيقة الأمور لأنهم يشيعون روح اليأس والإحباط في الناس وهم بذلك يشاركون أعداء الثورة الحقيقيين في التطبيل والتزميرللنظام ومعاداة كل جديد قادم.
وهؤلاء نسأل الله أن يهديهم
فخمسة شهور وهم في سذاجتهم ولايعرفون شيئا فهذا غباء غير محدود
نسأل الله أن يرد كيد أعداء الثورة في نحورهم ويعيذنا من شرورهم
ـــــــــ
جزاك الله خيرا أخي السلفي وسدد خطاك
أولا- لا شك أن أعداء الثورة كثر فأولهم المستفيدون من النظام وهم كثر كالذي يتعامل بالربا والقمار والزنا وأكل أموال الناس بالباطل والنهب والسلب والغش والاحتكار والاحتيال وأقارب النظام فهؤلاء ومن لفَّ لفهم لا شك أنهم ينظرون إلى المسألة بالميزان الضيق البعيد عن الإيمان بيوم القيامة
ومثل هؤلاء كمثل قوم شعيب عليه السلام، قال تعالى: {وَإِلَى مَدْيَنَ أَخَاهُمْ شُعَيْبًا قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّتُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87)} [هود: 84 - 87]
ومثلهم مثل قوم لوط عليه السلام {فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} [النمل: 56]
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 515