responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 502
-مثّلت الأفلام والمسلسلات شتى التوجهات الفكرية والأخلاقية وأظهرت أصحابها في أبهى صورة، بينما لا تجد مسلسلا أو فيلما واحدا قدّم لنا رجلا متدينا ناجحا، بل إما (إرهابي) يفجر ويكفّر، أو (درويش) لا يفقه شيئا في دنيا الناس، أو (صاحب شركة توظيف أموال)، أطلق لحيته ليتاجر بالدين.
-حكم الاشتراكيون والقوميون وغيرهم البلاد من قبل، وأُعطوا الفرصة كاملة، وتفاوتت درجات نجاحاتهم وإخفاقاتهم، أما الإسلامي، فمحكوم على مشروعه بالفشل قبل أن يخطه على الورق.
-إن طرحت كل الطوائف رؤيتها للدستور كان ذلك رقيا حضاريا وإثراء للحراك السياسي، فإذا ما تهور إسلامي وطرح نموذجا لدستور إسلامي، صار على الفور واضعا لبذور الفتنة الطائفية.
-إن شارك الإسلامي في العمل السياسي كان ولا ريب طامعا في السلطة، وإن شارك كل الناس غيره كانوا أصحاب برامج نهضوية وغيرة وطنية.
-إن خرج مرشح إسلامي للرئاسة في حديث إعلامي، حُشر في خانة ضيقة وتوالت عليه أسئلة الإرهاب الفكري: هل كذا عندك حرام أم حلال؟ ألا ترى أن رؤيتك تكرس للتطرف والانعزال? كيف ستحل أزمة كذا وأنت تتكلم بالحلال والحرام؟ فإذا ما خرج مرشح غيره، فرشت له الأرض بالورود، وسئل عن برنامجه ورؤيته للنهوض بالبلاد، بل وقدمت له الأسئلة المفتوحة التي لو أجاب عليها بأي جواب لنال إعجاب الجمهور!
-فإذا ما تولى إسلامي الحكم، في مثل هذه الظروف العصيبة إلى أبعد حد، فحقق نجاحا نسبيا، فسوف يقال على الفور: ها قد فشلت تجربة الإسلام السياسي، فنحن (محلك سر)، فإذا ما تولى غيره، ولم يحقق مثقال حبة من نجاح، فسوف يقال: (قد ورث تركة مثقلة، وأصلح ما استطاع).
-إنْ رفض رأس طائفة الأقلية حكم المحكمة إذ تعارض مع عقيدته وشريعته، كان الإنصاف يقتضي أن نحترم رأيه بل ونثني على حزمه وجده في نصرة شريعته وإن خالفناه فيها، فإذا ما نادى إسلامي بإسقاط كل قانون يخالف شرعة الله، -والإسلام دين الأغلبية- كان متعصبا متشددا رجعيا فاته قطار الحضارة.
-إذا ما أخطأ شيخ على قناة إسلامية في حق رمز ليبارلي، توعده بحرب ضروس وصرح بسعيه في إغلاق القناة! فإذا ما تواطأت قنوات الأرض جميعها على تشويه صورة الإسلاميين، كان ذلك من قبيل: (منبر الرأي والرأي الآخر!).
- إنْ دعا إسلاميٌّ إلى التظاهر مرة في العام: قالوا سيخرّب البلاد ويعطل الإنتاج، فإذا ما دعا غيره إلى التظاهر بصفة شبه (أسبوعية)، كان مناصرا للحرية حريصا على مكتسبات الثورة، وكان التظاهر حقا مشروعا ما لم يضر.

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 502
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست