responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 339
نحن لا نريد أن نُحكَم بغير الإسلام الذي حرر هذه البلاد من كل كفر ورجس ومعصية، ولا نريد أن يحكمنا كافر أو منافق أو ملحد باسم التعددية والحرية والديمقراطية وما شابه ذلك من مصطلحات شاعت في هذا العصر ولا يعرف الذين يرددونها إلا بعض مفاهيمها الجميلة المنمقة .... ناسين وجهها الحقيقي الكالح الذي يمثل الكفر والفسوق والعصيان ...
-------------
ليست القضية عندنا استبدال طاغوت نصيري بطاغوت محسوب على السنة
فالطاغوت هو الطاغوت، وقد أمرنا بالكفر به كائنا من كان عربيًّا أو أعجميًّا قريباً أو بعيداً قال تعالى: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 256]
فحسني الزعيم طاغوت وهو محسوب على السنة وأديب الشيشكلي طاغوت وهو محسوب على السنة، وسامي الحناوي طاغوت، وأمين الحافظ، ونور الدين الأتاسي كلهم طواغيت محسوبون على السنة، وأهل السنة برآء منهم كبراءة الذئب من دم يعقوب ....
وهؤلاء هم الذين مكنوا لآل الأسد النصيريين بحكم الشام، لأنهم جميعا عملاء لأعداء الإسلام ومن رجال حزب البعث العلماني الملحد، الذي أسسه الخبيث ميشيل عفلق والأرسوزي ... وغيرهم من تربَّى في أحضان الغرب والشرق ....
وكان الجميع متفقون على حرب الإسلام، وإبعاده من حياة الناس العامة، وخدمة أعداء الإسلام، حتى جاء الأسديون فأكملوا المشوار ....
فلن نقبل أن تتكرر المأساة هذه أبداً، َعنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «لاَ يُلْدَغُ المُؤْمِنُ مِنْ جُحْرٍ وَاحِدٍ مَرَّتَيْنِ» صحيح البخاري (8/ 31) (6133) وصحيح مسلم (4/ 2295) 63 - (2998)
[(لا يلدغ. .) اللدغ هو العض والإصابة من ذوات السموم كالعقرب والحية والجحر الثقب والمعنى أن المؤمن ينبغي أن يكون حذرا بحيث لا يخدع من جهة واحدة مرتين]
قَالَ الْخَطَّابِيُّ هَذَا لَفْظُهُ خَبَرٌ وَمَعْنَاهُ أَمْرٌ أَيْ لِيَكُنِ الْمُؤْمِنُ حَازِمًا حَذِرًا لَا يُؤْتَى مِنْ نَاحِيَةِ الْغَفْلَةِ فَيُخْدَعُ مَرَّةً بَعْدَ أُخْرَى وَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ فِي أَمْرِ الدِّينِ كَمَا يَكُونُ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا وَهُوَ أَوْلَاهُمَا بِالْحَذَرِ"فتح الباري لابن حجر (10/ 530)
------------
الشام هي أرض الإسلام وأرض الجهاد وأرض الطائفة المنصورة وأرض الملاحم وأرض المحشر والمنشر، وأرض الأبدال، وأرض خيرة المسلمين إلى قيام الساعة، فلن نقبل أن تكون الشام غير ما أراد لها الله ورسوله صلى الله عليه وسلم أبدا ...

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 339
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست