responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 338
أو بعض الأخيار الموجودين داخل سورية اليوم سواء كانوا يقبعون في السجون الأسدية أو خارج السجون ...
-------------
حتى المدن التي لم تنتفض إلا قليلا جدا فلن يكون لها نصيب بعد انتصار الثورة إلا بقدر ما قدمت فقط، وليس بكثرة عدد سكانها، فهؤلا لا ينفعون إلا في الأكل فقط ....
نحن نريد أن يكون المسؤولون المنتظرون ممن ضحَّى بالغالي والنفيس ووقف مع الثورة منذ البداية ولم يساوم على دين الله تعالى، وكان لهم تاريخ مشرف ناصع قبل ذلك ...
فنحن الذين يجب علينا أن نبحث عنهم، ولا نولي هذا الأمر من طلبه، فعَنْ أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَرَجُلاَنِ مِنْ قَوْمِي، فَقَالَ أَحَدُ الرَّجُلَيْنِ: أَمِّرْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَقَالَ الآخَرُ مِثْلَهُ، فَقَالَ: «إِنَّا لاَ نُوَلِّي هَذَا مَنْ سَأَلَهُ، وَلاَ مَنْ حَرَصَ عَلَيْهِ» صحيح البخاري (9/ 64) (7149) وصحيح مسلم (3/ 1456) 14 - (1733)
وعَنْ أَبِي مُوسَى، قَالَ: أَتَيْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَا وَرَجُلَانِ فَتَشَهَّدَ أَحَدُهُمَا، وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ جِئْنَا تَسْتَعِينُ بِنَا عَلَى بَعْضِ عَمَلِكَ، وَتَشَهَّدَ الْآخَرُ، فَقَالَ مِثْلَ مَقَالَتِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ أَخْوَنَكُمْ عِنْدِي مَنْ يَطْلُبُهُ»، فَلَمْ يَسْتَعِنْ بِهِمَا فِي شَيْءٍ حَتَّى قُبِضَ" السنن الكبرى للنسائي (5/ 400) (5899) صحيح
وعن عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ سَمُرَةَ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «يَا عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ سَمُرَةَ، لاَ تَسْأَلِ الإِمَارَةَ، فَإِنَّكَ إِنْ أُوتِيتَهَا عَنْ مَسْأَلَةٍ وُكِلْتَ إِلَيْهَا، وَإِنْ أُوتِيتَهَا مِنْ غَيْرِ مَسْأَلَةٍ أُعِنْتَ عَلَيْهَا، وَإِذَا حَلَفْتَ عَلَى يَمِينٍ، فَرَأَيْتَ غَيْرَهَا خَيْرًا مِنْهَا، فَكَفِّرْ عَنْ يَمِينِكَ وَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ»
صحيح البخاري (8/ 128) (6622) وصحيح مسلم (3/ 1273) 19 - (1652)
[(لا تسأل الإمارة) لا تطلب أن تكون واليا أو حاكما. (وكلت إليها) تركك الله تعالى لتدبير نفسك. (أعنت عليها) هيأ الله تعالى لك أعوان خير ينصحون لك ويسددون خطاك بتوفيق من الله عز وجل. (حلفت على يمين) أقسمت على شيء والأصل حلفت يمينا ف - (على) مقحمة تأكيدا للمعنى. (فكفر) أخرج الكفارة المشروعة]
-------------
نحن نرفض رفضاً قاطعاً أن تكرر المأساة التي كانت تتكرر في كل الثورات الإسلامية من عهد الشيخ عبد القادر الجزائري رحمه الله إلى عصرنا هذا، وهي أن الذين يقومون بالثورة هم الأخيار الأبرار الذين ضحوا بالغالي والنفيس من أجل التحرير، والذي قبض الثمن هم المنافقون والمتسلقون والانتهازيون الذين رباهم المحتل الغازي أو أعداء الإسلام في أحضانهم ....
فتخلصنا من طاغوت فجاءنا طاغوت أخبث وأنجس منه بكثير ....

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست