اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 336
فيجب إبعاد كل من ساهم في خرابها يوما بوقوفه في خدمة إبليس سرت وبرامجه ولجانه الثورية وأجهزته القمعية التي قهرت الليبيين الطيبين.
------------
ويلاحظ أيضا أن الذين يرفعون شعار الثورة تجبُّ ما قبلها هم ممن كان يعمل مع سيف الشيطان؛ لأنهم يريدون حماية أنفسهم من المساءلة عن خدمتهم في برنامج ابن الشيطان، هؤلاء ببساطة لا يملكون القدرة على إدارة الأحداث الجسام وإدارة الصراع، ولكنهم بارعون في سرقة وخطف جهود الآخرين وجهادهم ودمائهم. ودونكم اسألوهم كم عدد الذين يقاتلون في الجبهة من الأفراد الذين ينتمون إليهم، وستعرفون الجواب؟!
والله حرام؛ لأن في هذا بخسا للناس أشياءهم. بخسا للذين قدموا أرواحهم فداء لليبيا الغالية، ولأن السّرّاق لا يؤتمنون، اللهم بلغت اللهم فاشهد.
=============
قلت:
وكذلك في سورية الأبية:
لقد كان كثير من أصحاب الحركات الإسلامية في سورية وخارج سورية وكذلك المعارضون العلمانيون كانوا يلتقون في الخارج في خندق واحد،.إلا من رحم ربي منهم، وهو المطالبة بالإصلاحات التافهة وينتهي الأمر ...
ولذلك كانت مراسلات بين الطرفين كثيرة والأسد لم يعرهم انتباهاً أصلاًَ؛ لأنه لا يوجد في برنامجه إصلاحات أصلاً .....
ونحن نتحدى أية جهة من هؤلاء أن يثبتوا بالأدلة من كتبهم وتصاريحهم قبل الثورة أنهم كانوا يدعوة لثورة تغير النظام ولو بالقوة .....
بل لم يكن أحد من هؤلاء يطالب بالثورة على الظالم المستبد الأسد، وكان همهم الأول الإصلاح ليس إلا، وكذلك المطالبة بالتعددية والديمقراطية التي يتشدق بها الغرب الكافر ....
لم يكن واحدا من هؤلاء يريد تغيير نظام الحكم ليحكم الإسلام عقيدة وعبادة وشريعة ومنهج حياة متكامل ....
بل كانوا وما زالوا يطالبون بدولة مدنية - دولة المؤسسات -على النمط الغربي أيضاً ...
-----------
والآن صاروا يحسبون من رجال الانتفاضة السورية، وتسلَّط عليهم أضواء الفضائيات الجزيرة والعربية وغيرهما ...
ونحن نقول للجميع:
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 336