اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 268
------
وأما العامل الثالث -وهو عملها سلمية من أجل تعاطف الرأي العام العالمي معنا، فهذا لا قيمة له أمام الواقع المعاش، فكل الناس بما فيها داخل أمريكا رفضوا التدخل الأمريكي في العراق فهل تركوا التدخل الأمريكي في العراق من أجل المظاهرات؟؟؟
وهل خرجوا من العراق عندما خرجت المظاهرات السلمية تندد باحتلال العراق وتندد بالمجازر التي حصلت في العراق في كل مكان؟؟؟
فالحقيقة إن الرأي العام العالمي مهما تعاطف معنا ومع عدالة قضيتنا فلن يترك الجلاد بشار والذي يرعى مصالحهم أكثر من أي حاكم آخر سواء بالحفاظ على حدود إسرائيل لكي تبقى آمنة، أو بسحق الصحوة الإسلامية في الشام، أو في نهب أموال وخيرات الشام ووضعها في البنوك الأجنبية ....
وإن تعاطفوا معنا فسيكون هذا التعاطف لمصلحتهم هم وليس لمصلحتنا نحن بتاتاً ..
وسوف يدسُّون في الثورة السورية عملاء لهم يظهرون أمام الناس بمظهر الثائر على النظام من أجل تسليمهم البلد بعد زوال الطاغية بشار كما حصل في كثير من الثوراة المعاصرة ....
فنكون قد استيدلنا طاغية بطاغية، ونعود للوراء كما كنا ....
---------
وأما العامل الرابع - وهو أننا إذا استخدمنا السلاح سوف يبطش بنا النظام الطاغوتي الفرعوني كما فعل بحماة وغيرها ..
فيقال لهم:
ها أنتم تقولون سلمية سلمية وهو يبطش بكم، بل يقتل كل من يقف في طريقه، وينهب ويسلب ويروِّع الآمنين، ويستعين بجميع شياطين الإنس والجن للبطش بكم، بل وإخفاء جرائمه النكراء وهذا مختصر لها:
على المستوى الداخلي:
1 - محاولة قتل المصورين، وهذا كثير ....
2 - الصعود لأعلى المباني الحكومية وإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين ....
3 - محاولة التخفي بألبسة لا يلبسونها من قبل من أجل إخفاء الجريمة ... ولاسيما الألبسة المدنية ...
4 - محاولة خطف المقتولين وإخفائهم عن أعين الناس، ومن طالب بجثة واحد منهم عليه أن يعترف أمام التلفزيون السوري أن الذي قتله عصابات مسلحة مدسوسة من جماعة فلان أو علان حسب ما يملى عليه، وإلا لن يسلم جثة الميت .... ولن يراها مع التهديد والوعيد له ولأهل بيته إن تكلموا على المجرمين ..
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 268