responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 267
العامل الأول - الثورات العربية الحديثة التي خرجت سلمية سلمية، ثم أسقطت الأنظمة في تونس وفي مصر ..
العمل الثاني- أن جميع القوانين الدولية تبيح المظاهرات السلمية من أجل المطالبة بالحقوق المشروعة ....
العامل الثالث - هم يريدونها سلمية من أجل أن يتعاطف الرأي العام العالمي معهم ....
العامل الرابع - أن هذا النظام الإجرامي هو نظام طاغوتي خبيث، فإذا استخدم المتظاهرون السلاح فهو يبطش بهم بقوة ودون رحمة ولا هوادة كما بطش بحماة وغيرها ....
العامل الخامس- أن مشايخ السوء في الشام يحرمون التظاهر ومن أجاز منهم التظاهر أجاره سلمية سلمية .. جريا وراء التيار ....
يعني أنهم يحرمون الخروج المسلح على الطاغية المجرم بن المجرم بحجة أنه مسلم!!!!!
-------------
ولكننا لو عدنا لهذه العوامل ودققنا جيدا مليًّا فإننا نلاحظ أنها قابلة للنقاش جميعا ....
أما العامل الأول- فلا نستطيع أن نقول بأن كل ثورة سلمية نجحت في القضاء على النظام الاستبدادي، فهذه الثورة في ليبيا اضطرت لاستعمال السلاح لأن الطاغية القذافي - لعنه الله - لا يريد التسليم بذلك، وربما يستخدم نفس الأسلوب في اليمن للإطاحة بنظام الطاغية العميل هناك .... وغيرها من الثورات كثر في هذا العصر التي غيرت الأنظمة بالقوة ......
والفرق بيننا وبين تونس ومصر كبير ...
فالجيش كان على الحياد ثم انحاز للشعب .... بينما الجيش عندنا كل زعمائه من نفس الفصيلة، فهم قد استولوا على الجيش والأمن والشبيحة فكله بيدهم .... بل المدن تقصف بالدبابات والمصفحات والمدرعات ..... وهذا لم يحدث في تونس ولا مصر، كما أن النظام في مصر وفي تونس لم يكن طائفيا - وإن كان طاغوتا- بعكس سورية فهو نظام طائفي فرعوني خبيث لا صلة له بالشعب أصلاً ...
------
وأما العامل الثاني - وهو أن جميع القوانين الدولية تبيح التظاهر السلمي ...
قلت: هذه القوانين لا تطبق إلا على الدول الضعيفة فقط، وأما الدول الكبرى فتستخدم كل شيء، ولا يقيدها قانون ... ولا شرع إلا شريعة الغاب .... فكيف يحتج بها؟؟؟
كما أنه ليس قدوتنا القوانين الدولية، فنحن لا يجوز أن نستقي أحكامنا إلا من الإسلام فقط ... وما سواه فطاغوت يجب الكفر به، وشريعة الجاهلية بيقين، قال تعالى: {أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة: 50]

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست