responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2139
رابعا- إنهم بهذا العمل الإجرامي يريدون إسكات صوت الحق، ومنع الأذان ومنع ذكر الله، ومنع الصلوات الخمس، لأنهم يعلمون أن هذه الأشياء هي الوقود الروحي والزاد المعنوي للمسلمين أينما كانوا وأينما حلوُّا ....
فيظنون أنهم بهذا العمل الإجرامي الخبيث النتن يستيطعون وقف المظاهرات ومنع اجتماع الناس ببعضهم البعض ....
ولكن خابوا وخسروا، فالقضية أكبر من ذلك بكثير، فهذه القلوب التي اجتمعت على ذكر الله تعالى وعلى طاعته لا يمكن أن يفرق بينها حدود ولا قيود ....
-------------
خامسا- بهذه الأعمال الإجرامية بحق مساجد الله تعالى يتبين لنا بشكل قاطع أنهم ليسو من أبناء جلدتنا، ولا ينتمون لهذا البلد المسلم نهائيا، وإنما هم نشاز، وبؤرة فساد وإلحاد حلَّت في سماء الشام في غيبة من أهله الحقيقيين ...
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - أَنَّهُ قَالَ: «وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ، لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَظْهَرَ الْفُحْشُ وَالْبُخْلُ، وَيُخَوَّنُ الْأَمِينُ وَيُؤْتَمَنُ الْخَائِنُ، وَيَهْلِكُ الْوُعُولُ، وَيَظْهَرُ التُّحُوتُ» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْوُعُولُ وَمَا التُّحُوتُ؟ قَالَ: «الْوُعُولُ وُجُوهُ النَّاسِ وَأَشْرَافُهُمْ، وَالتُّحُوتُ الَّذِينَ كَانُوا تَحْتَ أَقْدَامِ النَّاسِ لَا يُعْلَمُ بِهِمْ» المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 590) (8644) صحيح
-------------
سادساً - من خلال هذه الأعمال الوحشية نقطع بأنهم ليسو مسلمين، بل ليسو على شيء، وإن تشدَّقوا بوسائل إعلامهم الكاذبة الفاجرة بغير ذلك ...
فالإسلام الحق هو اعتقاد جازم بالقلب ونطق صريح باللسان وعمل صالح بالجوارح، وإلا كان كذبا بكذب، قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)} [البقرة:11 - 16]
---------------
سابعا- إنَّ حرق المصاحف وبأعقاب السجائر وإهانتها لدليل قاطع على أنهم أخبث وأنجس من جميع أعداء الإسلام الصرحاء، فهؤلاء كما قال تعالى عن أمثالهم: {كَيْفَ يَكُونُ لِلْمُشْرِكِينَ عَهْدٌ عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ رَسُولِهِ إِلَّا الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ فَمَا اسْتَقَامُوا لَكُمْ فَاسْتَقِيمُوا لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 2139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست