responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 1652
الفساد الاقتصادي الذي هو سبب ضيق عيش المواطن هو وراء الثورات التي اندلعت في بعض الدول العربيه
وليس الفساد السياسي او الاجتماعي او غيرهما على سبيل المثال
كون الفساد السياسي لا يهم المواطن العربي ولا حتى الفساد الاجتماعي في هذا الوقت
في مثل يتداوله اهل الشرق بيقول (فخار يطبش بعضه)
يعني لو ان المواطن العربي اخذ حقه المادي وامن له رغيف خبزه
فليطبش السياسيين بعضهم بعضا والى الجحيم هم
وهذا واقع نراه في دول الخليج والسعوديه وحتى في دول اروبا التي تدعي الديمقراطيه
ما رايناه في السعوديه والكويت دليل على ان اشباع المواطن وزيادة ما في جيبه من مال يكفيه ويرضيه
يعني انظمة هذه الدول رات ان الحال المادي للمواطن هو سبب تململه وعدم رضاه
وهو وراء الاطاحه بمن اطيح به وليس النظام السياسي القائم في البلد
فاذا ما تم اشباع المواطن ماديا ما يكفيه العوز والحاجه
يرضى
وليس له في نظام الحكم السياسي لا ناقة ولا جمل (فخار يطبش بعضه)
الشعب يسعى الى حقه المادي والى شيئ من بحبوحة العيش والخروج من وادي الفقر والعوز والحاجة
ولو بقي على اطلاله واطرافه
المهم عنده لا يكون في قاعه
الشعب السوري واليبي والتونسي والمصري واليمني لم يقموا بثورتهم من اجل كرسي في برلمان
او من اجل فتح صحيفه مستقله او حق الترشح لرئاسة الوزراء او ما شابها من ظواهر سياسية
ولا تململ الشعب الاردني او العراقي او الجزائري من اجل هذه الظواهر
الذي يسعى لهذه الظاهر هو الشبعان
واني اسمع احدهم يقول مخطئ انت في رايك هذا
هذه الثورات قامت ليس فقط من اجل ما تدعيه وان كان سببا من الاسباب
ولكن هناك اسباب اخرى مثل حريه المواطن وكرامته وحقه بالعيش كانسان
اقول له نعم صدقت
ولكن الذي سلب هذه الحقوق وكان وراء سلبها هو الفساد الاقتصادي المستشري في لنظام الحاكم
بحيث فرض عليه سلب حرية المواطن وكرامته للمحافظه على نظامه الاقتصادي الفاسد
الذي سمح له ببلع رغيف خبزه

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 1652
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست