responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 1568
2 - كما أن احتمال انقلاب القصر أي مجيء أخيه ماهر كما كاد أن يفعل رفعت مع شقيقه حافظ، وبقاء النظام كما هو، ليس مقبولاً لا داخلياً ولا خارجياً، ولن يوقف الضغوط الاقتصادية ولا السياسية ولا العسكرية.
3 - ثم تداعى مع الوقت احتمال المصالحة الوطنية بين النظام والمعارضة باتفاق على انتقال تدريجي وسلمي للسلطة، بعدما أهدر بشار كل الفرص والمُهَل التي مُنحت له في الأشهر الماضية، وهو في قرارة النفس لن يقبل أي نوع من الحوار أو المصالحة على أساس التخلي عن كرسي الحكم.
4 - لكن هل يترجح سقوط النظام بالثورة السلمية مع صعوبة تكرار سيناريو ليبيا، بحيث يتم التغيير بأقل الخسائر المدنية الممكنة؟ لا يبدو أن هذا الاحتمال قريب بسبب تعادل الحلفاء والخصوم في النقاط، بحيث وصل الجميع إلى المعادلة الصفرية راهناً.
5 - عند ذلك، لا يبقى إلا الاحتمال المنطقي والتي تسير إليه سوريا بشكل حثيث وهو الفوضى والحرب الأهلية، فيجب على أصحاب الشأن أن يضعوا اعتباراتهم على أساس الأسوأ القادم لا الأفضل المتوهَّم [6].
تمّ يوم السبت في 29 تشرين الأول (أكتوبر) 2011م
ـــــــــــ
[1]- تتمسك المعارضة بمطلبي الحماية الدولية والحظر الجوي، فالأول يهدف إلى حماية المدنيين بطريقة من الطرق ابتداء من إرسال المراقبين ولجان التحقيق، والثاني يبغي تشجيع من يريد الانشقاق عن الجيش والأمن وبأعداد كبيرة وبأسلحة متكاملة، ذلك أن سلاح الجو يهدد أي انشقاق كبير وثقيل. ويعود تفضيل المعارضة لتحقيق هذين المطلبين البعيدي المنال، إلى دعوى تجنيب الثورة السلمية عسكرة غير مرغوبة فيها بسبب عدم انضباطها من حيث المبدأ، ولأنها تعني حكماً توسيع مدى الحرب الأهلية المرفوضة، كما أن المعارضة تحرص على مؤسسات الدولة من خلال انشقاق الجيش والحفاظ على بنيته الأساسية ومعداته ادخاراً له لما بعد السقوط خشية شيوع الفوضى حينذاك.
[2]- إن البطريرك الماروني في لبنان بشارة الراعي حين أطلق مقولته الأخيرة منذ زيارته باريس لجهة منح الأسد مهلة كافية لتنفيذ الإصلاحات الموعودة، مفضلاً عدم إسقاطه حتى لا يحكم أهل السنة سوريا فيقوى سنة لبنان وتقوم حرب سنية شيعية يدفع فيها نصارى الشام أغلى الأثمان، إنما بنى ذلك على معلومات لديه تفيد بقرب قيام دولة علوية في سوريا، نتيجة استعصاء الحل ودعم الغرب المفترض للثوار على حكم الأسد.
[3]- إن تركز الثورة في منطقة الوسطهو أحد أسباب قوتها الحالية، وليس بمستغرب أن تنال حمص وحماة امتداداً إلى الحدود التركية أكثر من نصف الخسائر الكلية بسبب تركيز الجهد الحربي على هذه المنطقة البالغة الأهمية، والتي تفصل دمشق وحلب عن مناطق الأقلية غرباً. هنا، تستنزف الثورة

اسم الکتاب : بحوث ومقالات حول الثورة السورية المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 1568
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست