اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب الجزء : 1 صفحة : 217
ثم قال أيضاً: "يا نفسُ إلا تُقتلي تموتي هذا حمام الموت قد صليتِ وما تمنيتِ فقد أُعطيتِ إن تفعلي فعلهما هُدِيتِ" يريد صاحبيه: زيداً وجعفراً، ثم أخذ سيفه فتقدم وقاتل حتى قتل [1].
وأخذ الراية ثابت بن أرقم، فقال: "يا معشر المسلمين! اصطلحوا على رجل منكم"، فقالوا: "أنت"! فقال: "ما أنا بفاعل"! فاصطلح الناس على خالد بن الوليد، فلما أخذ الراية دافع القوم وحاشى [2] بهم، ثم انحاز وانحيز عنه، حتى انصرف بالناس [3].
10 - اختبار العقيدة:
وقاد عكاشة بن محصَن الأسدي سرية من المسلمين إلى (الغَمْر) غمر مرزوق، وهو ماء لبني أسد على ليلتين من (فيَد) طريق الأول إلى المدينة [4]، وعكاشة أسدي ولكنه قاتل قومه بني أسد.
وقاد أبو العوجاء السُّلَمي سرية من المسلمين ليقاتل قومه بني سُليَمْ، فدعاهم إلى الإسلام فلم يستجيبوا لدعوته، فقاتلهم [5].
وقاد الطُّفيل بن عمرو الدّوْسي سرية من المسلمين ليهدم [1] سيرة ابن هشام 3/ 434 - 435. [2] حاشى من المحاشاة، وحاثى الناس: جمعهم وساقهم. [3] سيرة ابن هشام 3/ 435. [4] طبقات ابن سعد 2/ 84. [5] طبقات ابن سعد 2/ 123.
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب الجزء : 1 صفحة : 217