responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب    الجزء : 1  صفحة : 181
آبائك وأجدادك إلى دين محمد؟! والله لا أحلك أبداً حتى تدع ما أنت عليه"، فقال عثمان: "والله لا أدعه أبداً ولا أفارقه". وقيل: عذّبه عمه بالدخان ليرجع، فما رجع [1].
وعندما أسلم الزبير بن العوام - رضي الله عنه -، علقه عمه في حصير ودخّن عليه ليرجع إلى الكفر، فكان يقول: "لا أكفر أبداً" [2].
ولاقى سعد بن أبي وقاص معارضة شديدة لإسلامه حتى من أمه! قال سعد: "كنت رجلاً برّاً بأمي، فلما أسلمت قالت: يا سعد! ما هذا الذي أحدثت؟! لتدعنّ دينك أو لا آكل ولا أشرب حتى أموت، فَتُعيَّرَ بي! فقلت لها: لا تفعلي يا أماه، فإني لا أدع ديني! فمكثت يوماً وليلة لا تأكل ولا تشرب، فأصبحت وقد جهدت. فقلت لها: والله لو كان لك ألف نفس، فخرجت نفساً نفساً ما تركت هذا الشيء! فلما رأت ذلك مني، أكلت وشربت، فأنزل الله: {وَإِن جَاهَدَاكَ عَلى أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا} [3] ... " [4].

2 - في الحبشة:
ولما رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما يصيب أصحابه من البلاء قال لهم:

[1] السيرة الحلبية 1/ 312.
[2] الإصابة (3/ 5)، وحلية الأولياء (1/ 89)، وصفة الصفوة (1/ 132).
[3] الآية الكريمة من سورة لقمان: [31: 15]، انظر تفسيرها في: تفسير البغوي
(6/ 458)، وتفسير الكشاف (2/ 413)، وانظر شرح النووي على صحيح مسلم
(5/ 195).
[4] طبقات ابن سعد (4/ 124)، وأسد الغابة (2/ 292).
اسم الکتاب : بين العقيدة والقيادة المؤلف : محمود شيت خطاب    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست