responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 313
تزويقها وتزيينها، وكانت سببا مهما في تشتيت ولاء المسلمين, وفقد كثير من أبناء المسلمين هويتهم، ومسخ شخصيتهم بفعل التضليل المستمر الذي يمارسه شياطين الإنس والجن بمختلف الوسائل، ومن أسباب جمع صفوف الأمة وتحقيق الوحدة بينها الدعوة إلى الالتزام بالإسلام عقيدة وشريعة، ومنهج حياة، والاعتزاز بالانتساب إلى هذا الدين، ونبذ كل ما يخالفه ويضاده.
إن الإسلام منهج حياة، والعبودية لله معلم كبير في حياة المسلم, والمسلمون -وفق هذا المنهج والفهم- يشكلون أمة واحدة في مقابلة التجمعات البشرية.
والمسلم الصادق يعتز بالانتساب إلى الإسلام: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِّمَّن دَعَا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} [فصلت: 33] نص المولى عز وجل على أن أفضل الناس هم الذين يعلنون انتسابهم إلى الإسلام.
وكثير من المسلمين اليوم فقدوا انتماءهم، فأخذوا يبحثون عن عقائد ومذاهب وأقوام ينتسبون إليها، ألا وإن الراية الحق هي راية الإسلام، لا راية الأوطان، أو الأقوام أو الأحزاب، أو التجمعات الضالة، والتوحيد والانتساب إلى الإسلام ملة إبراهيم عليه السلام: {ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا} [النحل: 123].
د- طلب الحق والتحري في ذلك:
إن هذا الأصل العظيم ألا وهو طلب الحق والتحري للوصول إليه يقوي وحدة صف العاملين لتحكيم شرع الله, وهو من أهم سمات الربانيين الذين صفت نفوسهم وتطهرت قلوبهم بكتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
إن الله تعالى في كتابه الكريم، بين أنه لا يوجد منزلة ثالثة بين الحق والباطل, فقال سبحانه: {فَمَاذَا بَعْدَ الْحَقِّ إِلاَّ الضَّلاَلُ} [يونس: 32].
قال القرطبي -رحمه الله -: «قال علماؤنا: حكمت هذه الآية بأنه ليس بين الحق والباطل منزلة ثالثة في هذه المسالة التي هي توحيد الله تعالى،

اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 313
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست