responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 305
يحملهم على المسائل الشرعية البيضاء النقية التي تبدلوا بها غيرها لنفروا عن ذلك، ولم تقبله طبائعهم، ونالوا ذلك المرشد بكل المكروه، ومزقوا عرضه بكل لسان، وهكذا كثير موجود في كل فرقة من الفرق لا ينكره إلا من هو منهم في غفلة» [1].
إن نتائج التعصب والتقليد جسيمة وخطيرة من أشدها عدم قبول الحق، ورده إذا جاء من المخالف، وهذا إلى جانب كونه مؤديا إلى العداوة والبغضاء والتفرق، فهو خصلة ذميمة من خصال اليهود، والذين أمرنا الله تعالى ورسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، بمجانبة طريقهم وعدم التشبه بهم.
قال تعالى: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا بِمَا أَنْزَلَ اللهُ قَالُوا نُؤْمِنُ بِمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَيَكْفُرونَ بِمَا وَرَاءَهُ وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَهُمْ} [البقرة: 91].
إن محاربة التعصب والتقليد هو في حقيقته محاربة لأسباب الفرقة وبالتالي خطوة نحو الأخذ بأسباب التمكين، فعلى العاملين في مجال الدعوة أن يعالجوا هذه الأمراض المعضلة من التعصب والتقليد واتباع العوائد السيئة التي كانت سببا في تفريق الأمة شيعا وأحزابا.
هذه هي أهم الأسباب التي كان لها أثر مباشر في فرقة الأمة وهناك أسباب أخرى ولكن اكتفينا بالأهم خوفا من الإطالة.
رابعًا: الأخذ بأصول الوحدة والاتحاد والاجتماع:
إذا كانت الفرقة هي طريق الانحطاط، فإن الوحدة هي سبيل الارتقاء وتبوؤ المكانة الفاضلة من جديد.
إن اتحاد الأمة الإسلامية على أسس من ديننا العظيم أمل كل المسلمين الصادقين في كل مكان، ذلك أن الإسلام هو الذي جعل من العرب المتناحرين

[1] الدر النفيس في إخلاص كلمة التوحيد للشوكاني، ص (28 - 29).
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 305
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست