responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 303
إن المنهجية الخاطئة التي قدمت العقل على النقل أدت إلى فساد النتائج وبالتالي إلى ظهور الفرق واختلاف المناهج والتصورات والقيم والمعتقدات, وكل ذلك أثر في وحدة الأمة وساهم في تمزيقها وتشتيتها وتفريقها وإضعافها، وزوال هيبتها وملكها وسلطانها, ولذلك أرى أن محاربة المدارس الكلامية والنزعات الفلسفية ودعوة الناس إلى الالتزام بكتاب الله وسنة سيد الأنام - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - من أسباب التمكين.
هـ- التقليد والتعصب والحرص على اتباع العوائد:
1 - تعريف التقليد لغة واصطلاحا:
- التقليد لغة: هو جعل القلادة في العنق [1].
- اصطلاحا: هو الرجوع إلى قوة لا حجة لقائله عليه [2].
2 - تعريف التعصب لغة واصطلاحا:
- التعصب لغة: من العصبية، وتعصب، أي: شد العصابة [3].
- أما اصطلاحا: بأن تجعل ما يصدر عن شخص ما من الرأي ويُروى له من الاجتهاد حجة عليك وعلى سائر العباد [4].
إن التقليد والتعصب من أعظم أسباب التفرق والانحراف عن منهج الله الرباني، ومن أهم العوامل التي أدت إلى انتشار البدع والأهواء بين الناس، وفشت في أوساطهم، وحالت بينهم وبين سماع الحق والهدى، وتركوا بسببها طريق الكتاب الكريم
والسنة المطهرة.
وقد ذم الله تعالى الذين يعرضون عن اتباع الحق والانقياد له، بحجة تقليد

[1] الصحاح للجوهري (2/ 527).
[2] جامع بيان العلم وفضله لابن عبد البر (2/ 117).
[3] الصحاح للجوهري (1/ 182).
[4] أدب الطلب ومنتهى الأدب للشوكاني، ص7.
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست