responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 291
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - يقتل أصحابه في وقت كانت الدعوة فيه في طور الانتشار، مما ينفر الناس عن الإيمان برسالة محمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - , وهذا المحظور أعظم من المصلحة المتحققة بقتل هذا المنافق [1].
إن وضع الثقة في العلماء الربانيين لخطوة مباركة نحو تحكيم شرع الله والتمكين لدينه.
إن القيادة الربانية والتي على رأسها العلماء الذين وصلوا إلى درجة النظر في فقه الإسلام من كتاب الله وسنة رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - هم الذين يجب أن يقودوا العمل الإسلامي والدعوة إلى الله.
إن أعداءنا من اليهود والنصارى والملاحدة والعلمانيين أيقنوا أن من أسباب قوة المسلمين التفافهم حول علمائهم وقادتهم، لذلك شنوا هجوما عنيفا من أجل زعزعة ثقة الأمة في علمائها وقادتها, واستعملوا أساليب متنوعة للتشويه والطعن فيهم لأن العلماء هم الوصلة الحقيقية بين الأمة وقرآنها وسنة نبيها - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.
وقد لاحظ الاستعمار الأوروبي الحديث ذلك، وما الثورات التي فجرت الاستعمار إلا بقيادة العلماء والقادة الربانيين من المغرب إلى المشرق في كل ديار المسلمين.
ولذلك قام اليهود والنصارى والملاحدة بتشويه صورة القادة والعلماء بواسطة المسرح، والتلفاز، والمجلة والجريدة, والنوادي, والغناء وكل وسائل الإعلام. وإذا أردت أن تعرف هجومهم الإعلامي ابتداء من العقود الماضية، فلتراجع كتاب المشايخ والاستعمار للأستاذ حسني عثمان، فإنه أكد أن القيادة الحكيمة وهي تسعى لتحكيم شرع الله تعالى، وإقامة دولة الإسلام توقن إيقانا جازما أن المجتمع لن يكون إسلاميا بجرة قلم، أو بقرار يصدر من ملك أو رئيس أو مجلس قيادة أو برلمان.

[1] انظر: قواعد في التعامل مع العلماء، ص180.
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست