responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 262
المبحث الثاني
الأسباب المعنوية
ويحتل الإعداد المعنوي المكانة الأولى، حتى إن التمكين ليرتبط بالدرجة الأولى بمدى الأخذ بهذه الأسباب ومن أهمها:
أولاً: إعداد الأفراد الربانيين:
ولقد رسم لنا النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - منهجا متميزا في تربية الأفراد على معاني الربانية وتحمل أداء رسالة رب البرية، وكان - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مهتما ببناء القاعدة الصلبة وتربية أتباعه على معاني العقيدة الصحيحة، فقد حرص - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - منذ اليوم الأول من بعثته على أن يعطي الناس التصور الصحيح عن ربهم وعن حقه عليهم، مدركا أن هذا التصور سيورث التصديق واليقين عند من صفت نفوسهم، واستقامت فطرتهم، ولقد ركز النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في تربيته لأصحابه على عدة جوانب منها:
1 - أن الله منزه عن النقائص، موصوف بالكمالات التي لا تتناهى فهو سبحانه واحد لا شريك له، ولم يتخذ صاحبة ولا ولدا.
2 - وأنه سبحانه خالق كل شيء، ومالكه، ومدبر أمره {أَلاَ لَهُ الْخَلْقُ
وَالأمْرُ} [الأعراف: 54].
3 - وأنه تعالى جده مصدر كل نعمة في هذا الوجود، دقت أو عظمت، ظهرت أو خفيت {وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ} [النحل: 53].
4 - وأن علمه محيط بكل شيء، فلا تخفى عليه خافية في الأرض، ولا في السماء، ولا ما يخفى الإنسان وما يعلن: {وَأَنَّ اللهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا} [الطلاق: 12].
5 - وأنه سبحانه يقيد على الإنسان أعماله بواسطة ملائكته، في كتاب لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها، وسينشر ذلك في اللحظة المناسبة والوقت المناسب {مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ} [ق: 18].

اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد    الجزء : 1  صفحة : 262
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست