اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 153
2 - علمه الله منطق الطير وأعطاه قدرة التحدث مع مخلوقات الله مثل النمل, قال تعالى: {وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُدَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ} [النمل:16] وقال تعالى: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِي النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لاَ يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ - فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا وَقَالَ رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ} [النمل:19،18].
3 - آتاه الله الحكمة على حداثة سنه, ويشهد لذلك ما أوردنا من بعض القصص التي حكم فيها بحكم أقره القرآن الكريم عليه, قال تعالى: {وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ - فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلاًّ آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا} [الأنبياء: 79،78].
4 - سخر الله تعالى له الريح فكانت تنقله إلى أي أطراف الدنيا شاء, وتقطع به المسافات الشاسعة البعيدة في ساعات معدودات, قال تعالى: {وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ} [سبأ:12]. (والمعنى أنها تقطع به من الصباح إلى الظهر مسيرة شهر, ومن الظهر إلى المساء مسيرة شهر, فتقطع به في النهار الواحد مسيرة شهرين, وفق مصلحة تحصل من غدوها ورواحها, يدركها سليمان, ويحققها أمر الله .. ) [1].
5 - سخر الله تعالى له من الجن ومردة الشياطين, يغوصون له في البحار لاستخراج الجواهر واللآلئ, ويعملون له الأعمال التي يعجز عنها البشر كبناء القصور العالية والمحاريب في أماكن العبادة, والتماثيل والصور من نحاس وخشب وغيره, والجوابي جمع جابية وهي الحوض الذي نجبي به الماء, وقد كانت الجن [1] في ظلال القرآن (5/ 2898).
اسم الکتاب : تبصير المؤمنين بفقه النصر والتمكين في القرآن الكريم المؤلف : الصلابي، علي محمد الجزء : 1 صفحة : 153