responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعريف عام بدين الإسلام المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 181
الإيمان بالكتب
القرآن
القرآن هو معجزة محمد.
والذين زعموا ان القرآن من تأليف محمد، أنكروا عليه أنه نبي، ولكنهم وصفوه بأنه إله، ونحن نشهد:
"ان لا اله الا الله وأنه عبد الله ورسوله.".
ذلك ان القرآن لا يستطيع أن يأتي به بشر، ولا يمكن أن يأتي الا من عند الله. فمن قال ان محمداً ألفه، فقد منح محمدا صفة الالوهية!
والا فأروني رجلا كان اميا لا يقرأ ولا يكتب كما كان محمد، ولم يدخل في عمره مدرسة، بل لم يكن في بلده مدرسة، بل هو لم يكن في بلدة كبيرة من بلدان الحضارة، بل كان في قرية متوارية بين الجبال السود، وراء رمال الصحراء، لم تدر بها (روما) ولا (القسطنطينية) ولا (مدائن كسرى)، ولم يدر أحد فيها بفلسفة (اليونان) و (الرومان) ولم يسمع واحد منهم بأدب (الهند) و (ايران).
قرية ليس فيها عالم ولا باحث، ولا مثقف ثقافة صغار المفكرين في ذلك الزمان، وهو لم يخرج منها الا إلى قرية مثلها أو أكبر قليلا منها، هي (بصرى) الشام، من أرض حوران، ولم يقم فيها الا يوماً أو أياما قليلات معدودات.

اسم الکتاب : تعريف عام بدين الإسلام المؤلف : الطنطاوي، علي    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست