responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : صور الإعلام الإسلامي في القرآن الكريم - دراسة في التفسير الموضوعي المؤلف : المتولي، عاطف إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 73
المبحث الرابع:
وسائل الإعلام في القرآن
المطلب الأول: تنويع الخطاب (1)
في صدارة وسائل الإعلام القرآني، يأتي الخطاب الإلهي في القرآن متنوعاً إنشاءً أو إخباراً، أمراً ونهياً، وترغيباً وترهيباً، ووعداً ووعيداً، وإخباراً وتذكيراً، واعتباراً وإنذاراً.
والمتتبع للخطاب القرآني والمتأمل له، يجد أنه يأتي على أنواع عديدة منها:
1 - خطاب عامٌّ يراد به عموم الناس، كقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ} [2]، فالخطاب في الآية يشمل جميع الناس المؤمن والكافر، والغني والفقير، والرئيس والمرؤوس.
2 - خطاب خاصٌّ يُراد به الخصوص، من ذلك قوله سبحانه: {وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً} [3]،فالخطاب في الآية خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم؛ إذ إن قيام الليل واجب في حقه صلى الله عليه وسلم دون الناس.
3 - خطاب خاصٌّ يراد به عموم المكلفين، كقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاءَ فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ} [4]، فالخطاب موجه للنبي صلى الله عليه وسلم، لكن المراد عموم المكلفين، وكقوله سبحانه: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ} [5] فالخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم، والمراد المؤمنون؛ لأنه صلى الله عليه وسلمكان أتقى الخلق، وحاشاه من طاعة الكافرين والمنافقين. فالتحقيق في كل هذا ونحوه أنه من باب خطاب عموم المؤمنين من غير قصد النبي صلى الله عليه وسلم.

(1) - مستفاد من: المدهش لابن الجوزي 1/ 15 - 16، بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز للفيروزآبادي. 1/ 73 - 74، البرهان للزركشي. 2/ 217 - 251. ط دار الكتب العلمية، الاتقان للسيوطي. 7/ 1494 - 1504. ط مجمع الملك فهد 1426هـ.
[2] - سورة فاطر. آية: 3.
[3] - سورة الإسراء. آية: 79.
[4] - سورة الطلاق. آية: 1.
[5] - سورة الأحزاب. آية: 1.
اسم الکتاب : صور الإعلام الإسلامي في القرآن الكريم - دراسة في التفسير الموضوعي المؤلف : المتولي، عاطف إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 73
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست