اسم الکتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله المؤلف : محمد علي محمد إمام الجزء : 1 صفحة : 366
نفسه فلما نظر إلى نفسه حُرم التوفيق وكان له الخذلان فرجع ينظر إلى نفسه وما يتحصل عليه من الجاه حتى لو كان باسم الدين.
لذلك نضحى ونجتهد ونخرج فى سبيل الله - عز وجل - ولا ننظر لأنفسنا فنسأل الله - سبحانه وتعالى - السداد والتوفيق والمعرفة والعصمة.
وقال أحد سلفنا الصالح .. النفس كالدابة الحرون .. والإيمان مثل القائد .. والعمل مثل السائق .. فإن ضعف القائد نفرت من السائق، وكذلك إذا
ضُعف السائق نفرت الدابة من القائد ..
النفس كالرحى .. فالرحى إن أعطيتها ذرة تعطيك دقيق .. وإن أعطيتها حجارة تعطيك تراب .. كذلك النفس .. إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ..
سئل الشيخ إنعام الحسن (رحمه الله):هل هناك عدواً أشد من ... الشيطان .. ؟ فقال: النفس هى أشد عداوة للإنسان من الشيطان وإذا نريد أن نتغلب على النفس فعلينا بالجوع وتحمل المشاق فى سبيل الله ولذلك الله - سبحانه وتعالى - شرع لنا الصوم.
الحريص على تأديب نفسه يقوم بالأعمال الصالحة، فإن فاته عمل يقوم بتأديته قضاءاً، مثل قيام الليل، لو فاته بالليل يؤديه فى النهار قبل صلاة الظهر.
ويقول الشيخ إلياس (رحمه الله): إن أول مقتضى العلم أن يحاسب المرء نفسه، ويعلم ما عليه من الفرائض فيقيمها عليها، ويرى تقصيره فى
اسم الکتاب : كلمات مضيئة في الدعوة إلي الله المؤلف : محمد علي محمد إمام الجزء : 1 صفحة : 366