اسم الکتاب : مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 55
الوحدة، واصدر الفتوى في كذا وكذا، ويصدر الفتوى في كذا وكذا: {فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون [1]}.
ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في شأن بيان العلماء أنّهم يضعون الأشياء مواضعها: {وقال الّذين أوتوا العلم ويلكم ثواب الله خير لمن ءامن وعمل صالحًا ولا يلقّاها إلاّ الصّابرون [2]}، وقال سبحانه وتعالى: {وما يعقلها إلاّ العالمون [3]}.
فأنصحهم أن يرجعوا إلى علمائهم ويستفسروهم عن كل أمر، والذين يقولون: العلماء لا خبرة لهم بالواقع أعتقد أنّهم دسيسة على الإسلام، لأنّهم يريدون أن يزهدوا الناس في العلم وفي الدعوة ويريدون أن يتخذوا من أنفسهم زعماء للناس يوجهونهم كما يريدون، أيها المسكين أأنت أعرف بالواقع؟!! وأنت الذي خرجت في الشوارع كالأنعام السائبة تصفق (لصدام) وأنت الذي تعرف الواقع، وتناقش على بساط الديمقراطية وتحترم الرأي والرأي الآخر وميثاق الشرف .. وأنت الذي تمدح (عمر البشير) وأنا أعتقد أنه لا يمدح (عمر البشير) إلا مغفل، فهم جهلوا الدين وجهلوا الواقع، وماذا ينفعني أن أدخل إلى مكتبة الإخوان المفلسين والجرائد والمجلات مرصفة، وهم لم يفعلوا ولم يعملوا مثل الذي ألفه [1] سورة النحل، الآية:43. [2] سورة القصص، الآية:80. [3] سورة العنكبوت، الآية:43.
اسم الکتاب : مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 55