اسم الکتاب : مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 44
دينهم وكانوا شيعًا لست منهم في شيء [1]}، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {واعتصموا بحبل الله جميعًا ولا تفرّقوا واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداءً فألّف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانًا وكنتم على شفا حفرة من النّار فأنقذكم منها [2]}، ويقول سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {وإنّ هذه أمّتكم أمّةً واحدةً وأنا ربّكم فاتّقون [3]}، وهذه الحزبية يقول الله سبحانه وتعالى فيها: {ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم [4]}، ويقول في شأن اليهود: {تحسبهم جميعًا وقلوبهم شتّى [5]}.
والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقةً، وافترقت النّصارى على ثنتين وسبعين فرقةً، وستفترق هذه الأمّة على ثلاث وسبعين فرقةً)) انتهى الحديث عند أبي داود، وزاد: ((كلّها في النّار إلاّ واحدة)) من حديث معاوية، وقد سئل عن الفرقة فقال: ((هي الجماعة)).
فينبغي لنا معشر اليمنيين أن نتخذ عبرة بأولئك الذين أصبحوا يوجهون مدافعهم إلى بعضهم البعض، وكذلك الحزبية في لبنان. ويقول أحد الأخوة القادمين من السودان: الحزبية أنْهكت السودان وأضعفت [1] سورة الأنعام، الآية:159. [2] سورة آل عمران، الآية:103. [3] سورة المؤمنون، الآية:52. [4] سورة الأنفال، الآية:46. [5] سورة الحشر، الآية:14.
اسم الکتاب : مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 44