responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 43
وهؤلاء مشبهة، فسخروا وسائل إعلامهم لمحاربة سنة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
ثم هذه الجريدة الممسوخة التي تسمى بجريدة (الصحوة) -والتي ينبغي أن تسمى بجريدة (الغفلة) - ما تستحيي أن تثير فتنة وتشجعها من أجل أن (جميل الرحمن) أبى أن ينضم معهم، فقد جاء أناس من الإخوان، وقالوا له: لا تشق العصا. فقال: ابغوني ثلاثة أحزاب وأنا رابعهم نتفق جميعًا. فذهبوا إليهم، وأبوا، ثم رجعوا إليه وقالوا له: لا تشق العصا. قال: ائتوني بحزبين وأنا ثالثهم. فذهبوا إليهم وأبوا، ثم رجعوا إليه وقالوا له: لا تشق العصا. قال: ائتوني بحزب ينضم معي وأنا معه. فذهبوا إليهم، وأبوا، ثم رجعوا إليه وقالوا له: لا تشق العصا. فقال: إذًا أنا أنضم إلى فلان -وهذا ليس من أحزاب الإخوان المسلمين- فقالوا: أما هذا فلا.
فأهل السنة مشغولون بالتعليم وبالدعوة إلى الله، وبالتأليف وبتفقد أحوال المسلمين في جميع البلاد الإسلامية، والإخوان المسلمون مشغولون بإعلامهم وبحزبيتهم، ومستعد كبيرهم أن يلقى السني بالوجه السني، ويلقى الصوفي بالوجه الصوفي، ويلقى الشيعي بالوجه الشيعي، ويلقى الفويسق بالوجه الفويسق. ومن أجل هذا فالناس يلتفون حولهم لأجل المصالح، فالتفاف الحزبيين حول بعضهم البعض من أجل المصالح، وإلا فالله سبحانه وتعالى ذم الحزبية، يقول سبحانه وتعالى: {إنّ الّذين فرّقوا

اسم الکتاب : مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي    الجزء : 1  صفحة : 43
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست