اسم الکتاب : مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 38
أزال الشرك وجاهد الكفار فينبغي أن نجمع بين هذا وهذا.
أما الحزبية فهذا شيء من آثارها المقيتة، أن يعادى أولياء الله، والنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول فيما يرويه عن ربه: ((من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب)). فما ظنك بمن قتل أولياء الله، ومن عطل مدارس تحفيظ القرآن, ورب العزة يقول في كتابه الكريم: {ومن يقتل مؤمنًا متعمّدًا فجزاؤه جهنّم خالدًا فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعدّ له عذابًا عظيمًا [1]}. والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: ((إذا التقى المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النّار)) قيل: يا رسول الله هذا القاتل فما بال المقتول؟ قال: ((إنّه كان حريصًا على قتل صاحبه)). ويقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما في "صحيح البخاري" من حديث ابن عمر: ((لا يزال المؤمن في فسحة من دينه ما لم يصب دمًا حرامًا)). ويقول أيضًا كما في "الصحيحين" من حديث ابن مسعود: ((أوّل ما يقضى بين النّاس يوم القيامة في الدّماء)). ويقول أيضًا كما في "الصحيحين" من حديث ابن مسعود أيضًا: ((لا يحلّ دم امرئ مسلم يشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّي رسول الله إلا بإحدى ثلاث: النّفس بالنّفس، والثّيّب الزّاني، والمارق من الدّين التّارك للجماعة)).
ولاعتدائهم على المسلمين فأنا أقول: إنّها لا تجوز مساعدتهم لأنّهم إذا كانوا يقتلون الدعاة إلى الله ويقتلون من ينكر هذه الأمور وينتهكون [1] سورة النساء، الآية:93.
اسم الکتاب : مقتل الشيخ جميل الرحمن الأفغاني المؤلف : الوادعي، مقبل بن هادي الجزء : 1 صفحة : 38