responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 69
وأنا أذكر الرجل الذي اكتشفوا أنه كان جاسوسًا لأمريكا في الاتحاد السوفيتي وله أكثر من 30 أو 40 عامًا، وكان قد وصل إلى منصب كبير في الحزب الشيوعي السوفيتي، قالوا له: ماذا كنت تفعل؟ قال: أنا كنت مكلفًا أنه إذا قيل لي إن هناك أكثر من مرشح لمنصب أن أختار الأسوأ منهم.
إن الله تعالى قد قدم العلة حيث قال: لا تجعلوا هؤلاء هم من يتحكمون في دواخل مجتمعاتكم؛ لأنهم لا يألونكم خبالًا، وليس لأنهم غير مسلمين.
يقول الله تبارك وتعالى إن هؤلاء غير المسلمين الذين تسارعون في مودتهم أرادوا أن يخرجوا الرسول وإياكم، يقول الله تعالى: {لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللهَ وَرَسُولَهُ} [المجادلة: 22]، حاد الله أي جعل حد السيف على الله، يقول الله تعالى: {سَلَقُوكُمْ بِأَلْسِنَةٍ حِدَادٍ أَشِحَّةً عَلَى الْخَيْرِ} [الأحزاب: 19].
إذن هذا الموقف ليس لأنهم غير مسلمين، وإنما لأنهم يستخدمون حد سيفهم، وحد لسانهم، وحد تخطيطهم، ومكر الليل والنهار، يقول الله تعالى: {آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [آل عمران: 72]، أي لعلهم يتذبذبون ويرتدون.

اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست