responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 68
والوئام والسلام بشكل حقيقي، ولكن المشكلة أن هؤلاء الناس لم يقرأوا بقية الآيات، هؤلاء يقصون الآية عند نقطة معينة، يقسمونها نصفين، فيظهر لك النصف الذي قرأه ولو أنه فقط أكمل تلاوة الآية نفسها لتبين أن المفهوم الحقيقي عكس المفهوم الذي يريد أن يقوله.
إن الإِسلام فعلًا يقطع ما بين الإيمان والكفر بخطوط فاصلة، فالإِسلام يرى أن المؤمن مؤمن، وأن الكافر كافر، يقول الله تعالى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)} [الكافرون:1 - 3]، ولكن الإِسلام لا يجعل من هذه المسألة مسألة كراهية عاطفية، أو كراهية مزاج، ولكنه يجعلها كراهية اعتقاد.
وكراهية الاعتقاد هي أن أعرف أين الحق وأدركه، وأسير عليه، وأحب أهل الحق، وأكره أهل الباطل .. ولذلك تجد القرآن يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ} [آل عمران: 118]، إياكم أن تجعلوا من حولكم بطانة، لا تجعلوا المساعدين والمستشارين وهيئة تعاونكم من دونكم، أي من غير المسلمين، فيقولون: هذه هي ثقافة الكراهية، نقول لهم: اقرأوا بقية الآية {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا} [آل عمران: 118]، لا يقصرون في أن يصيبكم الخبال، والإفساد والإضرار ..

اسم الکتاب : وقفات مع قضايا معاصرة شبهات ردود المؤلف : حازم صلاح أبو إسماعيل    الجزء : 1  صفحة : 68
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست