responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعرف على الإسلام المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 85
وقد حذر القرآن من صنيع الجاهلية التي كانت تنتقص المرأة وتعتبرها عاراً تتخلص منه بوأدها حال الطفولة {وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم - يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ألا ساء ما يحكمون} (النحل: 58 - 59).
وفي إزاء هذا الواقع الجاهلي الظالم خص النبي - صلى الله عليه وسلم - البنات والأخوات بالمزيد من وصاته فقال: ((من يلي من هذه البنات شيئاً، فأحسن إليهن؛ كُنَّ له ستراً من النار)). (1)
وبشّر بالجنة من أحسن رعاية الإناث من أخوات وبنات، فقال: ((من كان له ثلاث بنات أو ثلاث أخوات، أو ابنتان أو أختان؛ فأحسن صحبتهن واتقى الله فيهن؛ فله الجنة)). (2)
ويرتفع الجزاء في حديث آخر ليبلغ بالمحسن إليهن إلى أعلى الجنة، حيث أنبياء الله والصالحون من عباده، يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((من عال جاريتين حتى تبلغا؛ جاء يوم القيامة أنا وهو)) وضم أصابعه. [3] أي أنه يجاور النبي - صلى الله عليه وسلم - في الجنة كما تتجاور الأصبعان في يد الواحد فينا.
كل هذا الترغيب والحث من الإسلام ليبطل شرعة الجاهلية في انتقاص المؤنسات الغاليات اللاتي يرغِّب النبي - صلى الله عليه وسلم - بمحبتهن فيقول: ((لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات)). (4)
ويبرأ الإسلام من تفضيل الذكر على الأنثى، ويعد بالجنة من أكرم الأنثى وأنصفها، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من كانت له أنثى فلم يئدها ولم يهنها ولم يؤثر ولده عليها؛ أدخله الله الجنة)). (5)

(1) أخرجه البخاري ح (5995)، ومسلم ح (2629).
(2) أخرجه الترمذي ح (1916)، وأبو داود ح (5147)، وأحمد ح (10991).
[3] أخرجه مسلم ح (2631).
(4) أخرجه أحمد ح (16922).
(5) أخرجه أبو داود ح (5146)، وأحمد ح (1958).
اسم الکتاب : تعرف على الإسلام المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 85
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست