منّة وتفضلاً وإحساناً {وجوه يومئذ ناضرة - إلى ربها ناظرة} (القيامة: 22 - 23).
والإيمان باليوم الآخر له أكبر الأثر في تهذيب وتقويم سلوك المسلم، الذي يطمع برضوان الله ويخشى عقوبته، فيمتثل أوامر الله ويستكين لها، وهو موقن بأن ما يصنعه اليوم يلاقيه غداً، وأن امتثاله لأمر ربه في دنياه سبب في عاجل سعادته، ويعقبه الفرح والثواب في أخراه {يومئذٍ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم - فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره - ومن يعمل مثقال ذرةٍ شراً يره} (الزلزلة: 6 - 8).
وهكذا فإن أركان الإيمان هي صمام أمان للمجتمع الإنساني بما تغرسه في صدور المؤمنين من موجبات الرحمة والسكينة والإخبات، وما تثمره في دنيا المؤمنين من بذل وإحسان وتراحم، تسعد به البشرية في دنياها، وترضي به ربها ومولاها.