responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسطية الإسلام وسماحته المؤلف : التويجري، عبد العزيز بن عثمان    الجزء : 1  صفحة : 30
وهذا الضرب من الحوار الذي يمكن أن نصطلح عليه "بالحوار الداخلي"، هو خطوة أولى نحو الحوار مع الخارج، لأنه يقوي النسيج الوطني في كل بلد من بلدان العالم العربي الإسلامي، من جهة، ويُكسب المجتمع مناعةً أصبحت اليوم ضرورية للتعامل مع العالم المحيط بنا، من جهة ثانية. لأننا لايمكن أن نفلح في الحوار مع العالم، ما لم نُفلح في الحوار مع أنفسنا.
وفي هذا الإطار العام، يمكن أن يكون كل موضوع يهمّ الفرد والمجتمع موضوعاً للحوار. ولاينبغي أن ينطبع الحوار في كل المراحل بالطابع السياسي والثقافي والفكري فحسب، وإنما نفع الحوار ونجاعتُه تكمنان في شموليته واستقطابه لجميع الموضوعات، وذلك بالرغم من أن من طبيعة الحوار، من حيث هو حوار ابتداءً، أن يرتكز على الأسس النظرية للمسائل والقضايا المطروحة، فإذا انتقل إلى التطبيقات العملية، كان أقرب إلى العملية التفاوضية حسب المفهوم العلمي للمصطلح.
لقد وجد العالم العربي الإسلامي نفسَهُ ملزماً بالاستجابة للدعوات التي صدرت من الغرب للدخول في حوارات شتى، وما دام الأمر كذلك، فإن انتقاء موضوعات الحوار صار أمراً لا مناص عنه.

اسم الکتاب : وسطية الإسلام وسماحته المؤلف : التويجري، عبد العزيز بن عثمان    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست