responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وسطية الإسلام وسماحته المؤلف : التويجري، عبد العزيز بن عثمان    الجزء : 1  صفحة : 17
ثالثاً: دعوة الإسلام إلى الحوار
تقوم فلسفة الحوار في الحضارة الإسلامية على قواعد ثلاث، هي:
القاعدة الأولى:
الإيمان بالله ورسوله وكتابه، وتقوى اللَّه، والتواضع للَّه، والثقة في نصره، والاعتزاز بالحق والتشبث به، يقول تعالى في محكم التنزيل: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ} [1] ، {وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [2] . فاستشعارُ العزة والامتلاء بها، يحفزان إلى الثبات في مواقف الحق، وإلى عدم الركون إلى الباطل أو الانهزام أمام سطوته، ويقوّيان في النفس إرادةَ البقاء الحرّ الكريم، فالمؤمن دائماً عزيز النفس قويُّ الجانب، حرّ الإرادة، كريم الذات؛ لا يقبل الهوان والانكسار والذلة والصغار، لا في دينه، ولا في نفسه.
القاعدة الثانية:

[1] المنافقون، الآية 8.
[2] آل عمران، الآية 139.
اسم الکتاب : وسطية الإسلام وسماحته المؤلف : التويجري، عبد العزيز بن عثمان    الجزء : 1  صفحة : 17
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست