اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 92
الذي لُعِنَ، فإن كان لذلك أهلاً، وإلا رجعت إلى قائلها)) [1].
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن رجلاً لعن الريح عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تلعن الريح فإنها مأمورة، وإنه من لعن شيئاً ليس له بأهل رجعت اللعنة عليه)) [2].
وعن عمران بن حصين - رضي الله عنه - قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره وامرأة من الأنصار على ناقة فضجرت فلعنتها، فسمعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((خذوا ما عليها ودعوها فإنها ملعونة)) قال عمران: فكأني أراها الآن تمشي في الناس ما يعرض لها أحد [3].
وعن أبي برزة - رضي الله عنه - قال: بينما جارية على ناقة عليها بعض متاع القوم إذ بصرت النبي - صلى الله عليه وسلم - وتضايق بهم الجبل، فقالت: حَلْ [4] اللهم العنها، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تصاحبنا ناقة عليها لعنة)) [5]، وفي رواية: ((لا تصاحبنا راحلة عليها لعنة من الله)) [6]. [1] أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في اللعن، برقم 4905، وقال عنه الألباني، في صحيح أبي داود: ((حسن)). [2] أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في اللعن، برقم 4908، والترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في اللعنة، برقم 1978، وقال: ((هذا حديث غريب))، وهو حديث صحيح كما قال الشيخ عبد القادر في تعليقه على الأذكار النووية، ص 302، وانظر: صحيح الترمذي،
2/ 189، وتحفة الأحوذي، 6/ 112. [3] أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها، برقم 2595. [4] حَلْ: كلمة زجر للإبل واستحثاث. [5] أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها، برقم 2596. [6] أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن لعن الدواب وغيرها، برقم 83 - (2596).
اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 92