اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 82
والاستسقاء بالنجوم، والنياحة)) وقال: ((النائحة إذا لم تتب قبل موتها تقام يوم القيامة وعليها سربال من قطران ودرع من جرب)) [1].
وقد وجع أبو موسى وجعاً شديداً فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله، فلم يستطع أن يردّ عليها شيئاً، فلما أفاق قال: ((أنا بريء ممن برئ منه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -،إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - برئ من الصالقة [2]،والحالقة، والشّاقّة)) [3].
وعن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ليس منا من ضرب الخدود، وشقَّ الجيوب، ودعا بدعوَى الجاهلية)) [4].
المبحث الثامن: النّجش
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((لا تلقوا الركبان، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، ولا تناجشوا ولا يبع حاضر لبادٍ، ولا تصرّوا [5] الغنم، ومن ابتاعها فهو بخير النظرين بعد أن يحتلبها، إن رضيها أمسكها، وإن سخطها ردّها وصاعاً من تمرٍ)) [6].
المبحث التاسع: المدح المذموم الذي يفتن الممدوح أو فيه إفراط
عن أبي بكر - رضي الله عنه - قال: أثنى رجلٌ على رجلٍ عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((ويلك [1] أخرجه مسلم، كتاب الجنائز، باب التشديد في النياحة، برقم 934. [2] الصلق: الصوتُ الشديد، يُريد رَفْعُه في المصائب ... وعند الفَجِيْعَة بالمَوُتِ ويَدْخُل فيه النَّوحُ. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة (صلق)، 3/ 91. [3] أخرجه البخاري، كتاب الجنائز، باب ما ينهى من الحلق عند المصيبة، برقم 1296، ومسلم، كتاب الإيمان، باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب، برقم 104. [4] أخرجه البخاري، كتاب الجنائز، باب ليس منا من شق الجيوب، برقم 1294، ومسلم، كتاب الإيمان، باب تحريم ضرب الخدود وشق الجيوب، برقم 103. [5] صَرَّ: النَاقَة أو البقَرَة أو الشَّاة، يُصَرَّى اللَّبنُ في ضَرْعها: أي يُجْمَع ويُحْبَس. انظر: النهاية في غريب الحديث والأثر، مادة (صرّ)، 3/ 48. [6] أخرجه البخاري، كتاب البييوع، باب النهي للبائع أن لا يحفل الإبل، برقم 2150، ومسلم، كتاب البيوع، باب تحريم بيع الرجل على بيع أخيه، برقم 11 - (1515).
اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 82