اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 77
قال: ((والذي نفسي بيده لتكلّم بكلمة أوبقت دنياه وآخرته)) [1].
وعن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((لا تكثروا الكلام بغير ذكر الله؛ فإن كثرة الكلام بغير ذكر الله تعالى قسوة للقلب، وإن أبعد الناس من الله تعالى القلب القاسي)) [2].
وعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر [3] اللسان، فتقول: اتق الله فينا فإنما نحن بك، فإن استقمت استقمنا، وإن اعوججت اعوججنا)) [4].
وعن معاذ بن جبل - رضي الله عنه - في حديثه الطويل وفي عجزه ((ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟)) قلت: بلى يا رسول الله، فأخذ بلسانه ثم قال: ((كفّ عليك هذا))، قلت: يا رسول الله، وإنا لمؤاخذون بما نتكلّم به؟ فقال: ((ثكلتك أمك، وهل يكبُّ الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم)) [5].
وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إن أبغض الرجال إلى الله [1] أخرجه مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب النهي عن تقنيط الإنسان من رحمة الله تعالى، برقم 2621، وأبو داود، كتاب الأدب، باب في النهي عن البغي، برقم 4901. [2] أخرجه الترمذي، كتاب الزهد، باب منه، برقم 2411، وقال: ((حسن غريب))، وقال عبدالقادر الأرنؤوط: ((إسناده حسن))، انظر: الأذكار للنووي بتحقيق الأرنؤوط، ص 285. [3] أي تذل وتخضع. [4] أخرجه الترمذي، كتاب الزهد، باب ما جاء في حفظ اللسان، برقم 2407، وقال عبد القادر الأرنؤوط في تعليقه على الأذكار للنووي: ((إنه حسن)). انظر: الأذكار، 286. وصحيح الترمذي، 2/ 287. [5] أخرجه الترمذي، كتاب الإيمان، باب ما جاء في حرمة الصلاة، برقم 2616، وقال: ((حديث حسن صحيح)). وقال عنه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2616: ((صحيح)).
اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 77