اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 67
فعل ذلك فالنار النار)) [1].
وقال ابن مسعود - رضي الله عنه -: ((لا تعلّموا العلم لثلاث: لتماروا به السفهاء، وتجادلوا به العلماء، ولتصرفوا به وجوه الناس إليكم، وابتغوا بقولكم ما عند الله، فإنه يدوم ويبقى، وينفد ما سواه)) [2].
وعن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما ضلّ قومٌ بعد هُدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا: {مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلاّ جَدَلاً بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ})) [3].
وقد ضَمِنَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - بيتاً في الجنة لمن ترك الجدال بالباطل من أجل الله - عز وجل - فقال عليه الصلاة والسلام: ((أنا زعيم ببيتٍ في رَبَضِ الجنة لمن ترك المراء وإن كان مُحقاً، وببيتٍ في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحاً، وببيت في أعلى الجنة لمن حسن خُلُقه)) [4].
الأسباب الباعثة على الجدال بالباطل
لا شك أن الأسباب الباعثة على الجدال بالباطل كثيرة، منها:
1 - الغرور، والكبرياء، والخيلاء. [1] أخرجه ابن ماجه، المقدمة، باب الانتفاع بالعلم والعمل به، برقم 254، و259، وانظر: صحيح الترغيب والترهيب، 1/ 46 وصحيح ابن ماجه، 1/ 46. [2] الدارمي موقوفاً على ابن مسعود - رضي الله عنه -، 1/ 70. [3] أخرجه الترمذي، كتاب التفسير، باب ومن سورة الزخرف، برقم 3253، وقال: ((هذا حديث حسن صحيح))، وابن ماجه، المقدمة، باب اجتناب البدع والجدل، برقم 48، وأحمد في المسند، 5/ 252، و256، وانظر: صحيح الترمذي، 3/ 103. [4] أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في حسن الخلق، برقم 4800، وانظر: جامع الأصول،
11/ 754، وقال عنه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 4800: ((حسن)).
اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 67