responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 58
الشاهد؛ ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إليَّ، ولعلّ أحدَكم ألحن بحجته من الآخر فأقضي له نحو ما أسمع)) [1].

2 - الظلم لمن شهد له؛ لأنه ساق إليه ما ليس بحق بسبب شهادة الزور، فوجبت له النار لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((إنكم تختصمون إلي ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض، فمن قضيت له بحق أخيه شيئاً بقوله فإنما أقطع له قطعة من النار، فلا يأخذها)) [2].
3 - الظلم لمن شهد عليه حيث أخذ منه ماله أو حقه بالشهادة الكاذبة، فيتعرض الشاهد بذلك لدعوة المشهود عليه بغير الحق ظلماً، ودعوة المظلوم مستجابة لا تُرَدُّ، وليس بينها وبين الله حجاب كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((ثلاثة لا تردّ دعوتهم ... )) وذكر منهم (( ... دعوة المظلوم يرفعها الله فوق الغمام وتفتح لها أبواب السماء ويقول الربُّ: وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين)) [3]،وقال - صلى الله عليه وسلم -: ((من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له النار وحرَّم عليه الجنة))، فقال له رجلٌ: وإن كان شيئاً يسيراً يا رسول الله؟ قال: ((وإن قضيباً من

[1] أخرجه البخاري، كتاب الأحكام، باب موعظة الإمام للخصوم، برقم 7169، ومسلم، كتاب الأقضية، باب الحكم بالظاهر واللحن بالحجة، برقم 1713.
[2] أخرجه البخاري، كتاب الشهادات، باب من أقام البينة بعد اليمين، برقم 2680.
[3] أخرجه الترمذي، كتاب الدعوات، باب، برقم 3598، وقال: ((هذا حديث حسن))، وابن ماجه، كتاب الصيام، باب في الصائم لا ترد دعوته، برقم 1752، وقال عنه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2526: ((صحيح دون قوله مم خلق الخلق؟)).
اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست