اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 46
وفي رواية لمسلم: ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة، وما يزال الرجل يصدق ويتحرّى الصدق حتى يُكتب عند الله صدّيقاً، وإياكم والكذب؛ فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار، وما يزال الرجل يكذب ويتحرّى الكذب حتى يكتب عند الله كَذَّاباً)) [1].
وقد بوّب البخاري في صحيحه بترجمةٍ قال فيها: ((باب ما يمحق الكذبُ والكتمانُ في البيع))، ثم ساق الحديث الذي رواه حكيم بن حزام - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((البيِّعان بالخيار ما لم يتفرَّقا- أو قال حتى يتفرَّقا - فإن صدقا وبيّنا بورك لهما في بيعهما، وإن كتما وكذبا مُحقت بركة بيعهما)) [2].
وعن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ويلٌ للذي يُحَدِّثُ بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويلٌ له،
ويلٌ له)) [3]. [1] أخرجه مسلم، في الموضع السابق برقم 104 - (2607)، والترمذي، كتاب البر والصلة، باب ما جاء في الصدق والكذب، برقم 1971. [2] أخرجه البخاري، كتاب البيوع، باب إذا بيّن البيعان ولم يكتما، برقم 2079، ومسلم، كتاب البيوع، باب الصدق في البيع والبيان، برقم 1532. [3] أخرجه أبو داود، كتاب الأدب، باب في التشديد في الكذب، برقم 4990، والترمذي، كتاب الزهد، باب فيمن تكلم بكلمة يضحك بها الناس، برقم 2315، وقال: ((هذا حديث حسن))، وانظر: صحيح الترمذي، 2/ 268.
اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 46