اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 33
قبر هذا، وكسرة في قبر هذا فقال: لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا)) [1].
وفي رواية عن ابن عباس رضي الله عنهما قال مرّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على قبرين فقال: ((إنهما ليعذّبان وما يعذّبان في كبير: أما هذا فكان لا يستتر من بوله، وأما هذا فكان يمشي بالنميمة)) ثم دعا بعسيب رطب فشقه باثنين، فغرس على هذا واحدًا وعلى هذا واحدًا، ثم قال: ((لعله يخفف عنهما ما لم ييبسا)) [2].
المبحث الرابع: ما ينبغي لمن حملت إليه النميمة
قال الإمام النووي: ((وكل من حملت إليه نميمة، وقيل له: فلان يقول فيك، أو يفعل فيك كذا فعليه ستة أمور:
الأول: أن لا يصدّقه، لأن النمّام فاسق.
الثاني: أن ينهاه عن ذلك، وينصحه، ويقبّح له فعله.
الثالث: أن يبغضه في الله تعالى؛ فإنه بغيض عند الله تعالى ويجب بغض من أبغضه الله تعالى.
الرابع: أن لا يظن بأخيه الغائب السوء.
الخامس: أن لا يحمله ما حُكِيَ له على التجسس والبحث عن ذلك. السادس: أن لا يرضى لنفسه ما نهى النمّام عنه، فلا يحكي نميمته عنه [1] أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب النميمة من الكبائر، برقم 6055، ومسلم، كتاب الطهارة، باب الدليل على نجاسة البول، برقم 292. [2] أخرجه البخاري، كتاب الأدب، باب الغيبة، برقم 6052.
اسم الکتاب : آفات اللسان في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 33