اسم الکتاب : أسرار المحبين في رمضان المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 291
* الحجر .. وما أدراك ما الحجر!! .. إنه من الجنة .. يا الله .. من الجنة شيءٌ على الأرض ثم لا نشتاق إليه!! .. ثم لا نذرف الدموع عنده وحواليه!! .. ثم لا نلثمه بشفاه القلوب ووجيبها!! ..
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "الحجر الأسود من الجنة" [1].
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "كان الحجر الأسود أشدُّ بياضًا من الثلج حتى سودته خطايا بني آدم" [2]، نقل الحافظ في الفتح عن المحب الطبري قوله: في بقائه أسود عبرة لمن لا بصيرة له، فإن الخطايا إذا أَثرَّت في الحجر الصلد، فتأثيرها في القلب أشد.
يا هذا .. سودت الخطايا الحجر وهو من الجنة، وأنت من التراب ومن الأرض، فانظر سودته وهو صلد، أفلا تُسوِّد القلبَ إذا عصى وهو من لحمٍ ودم!!
* عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعًا: "إن الحجر والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة، طمس الله نورهما، ولولا ذلك لأضاءا ما بين المشرق والمغرب".
* وقال صلى الله عليه وسلم: "إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطًّا" [3]، فيالجود عطاء الملك .. وياله من حجرٍ كريمٍ ميمون يأتي مَسْحُهُ بغفران الذنوب.
عن عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لولا ما مس [1] أخرجه أحمد (1/ 307)، وصححه الألباني (2618) في "الصحيحين". [2] أخرجه أحمد (1/ 307)، وصححه الألباني (2618) في "الصحيحين". [3] أخرجه أحمد (2/ 89)، وصححه الألباني (2194) في "صحيح الجامع".
اسم الکتاب : أسرار المحبين في رمضان المؤلف : محمد حسين يعقوب الجزء : 1 صفحة : 291