responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 266
والعلماء يستدلون على هذا الاصل: " من صفى صفّى له , ومن كدر كدر عليه " يقول الله - تعالى -: " إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا * عينا يشرب بها عبد الله " (الإنسان: 5 - 6) .. عينا يشرب بها من؟ " عباد الله " .. فهم أبرار , عباد الله أولا , ولذلك استحقوا النعيم والتكريم.
قال العلماء: الناس ثلاث درجات: الدرجة الاولى: أصحاب الشمال - نعوذ بالله منهم - وهؤلاء هم أهل النار , وإن كانوا فى النهاية سيدخلون الجنة. والدرجة الثانية: الأبرار , وهم من أهل الجنة. والثالثة: المقربون وهم أفضل وأعلى من الأبرار.
إذا فأهل الجنة درجتان: أبرار ومقربون , ولذلك يقول عز وجل: " ولمن خاف مقام ربه جنتان " (الرحمن: 46) , وفى قوله: " ومن دونهما جنتان " (الرحمن: 62) , جنتان من ذهب للمقربين , وجنتان من ورق ... (فضة) لأصحاب اليمين .. وفى هؤلاء جميعا يقول الله عز وجل: (فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة * وأصحاب المشئمة ما أصحاب المشئمة * والسابقون السابقون * أولئك المقربون " (الواقعة: 8 - 11).
أصحاب اليمين والسابقون أو الأبرار والمقربون .. درجتان: ممتازة وعادية .. فأى الدرجتين تفضل؟! , ولذلك فإن الناس الأبرار يقول الله فيهم: " إن الأبرار يشربون من كأس كان مزاجها كافورا " (الإنسان: 5) .. مزاجها أى ممزوجة .. أى إنهم سيشربون ماء كافورا .. " مزاجها كافورا " , أى: رائحتها كافور .. أما عباد الله المقربون فسيشربون كافورا خالصا , كافورا صافيا .. لأنهم صفّوا .. ومن صفّى صفى له , ومن كدر كدر عليه.

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 266
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست