responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 265
لولا خوفى من الله .. هذا الكلام قد يقوله البعض , ولكن الحقيقة أن هذا الولد لو كان خائفا من الله ما قال هذا الكلام بداية .. نعم: هو جاهل غير خائف , أخرج ما بداخله وأظهره. وما أكثر من بداخلهم مثل هذا الشاب وأكثر , ولكنهم لا يقولون بألسنتهم , لأنهم كذابون , يخادعون الله.
قال البقال كلمة جميلة جدا: " انظر! .. الولد يقول لها: أعبدك وهى باعته وصرفت الجنيه!! " باعته وتركته رغم أنه يعبدها!!
الجهل يا شباب يفعل أكثر من هذا .. فهؤلاء الشباب المساكين فى جهل مطبق بالعقائد .. بالدين .. بالفقه .. فهذا الولد جاهل وذنب أبيه وأمه مثل ذنبه تماما , لأنهما لم يعرفاه بالدين , ولو كان يعرف الله لما قال هذا الكلام. فلا تمكر بالله , ولا تبع الله مثل هذا الشاب , وتب إلى الله واصدقه ..
ولذلك عندما أقول لك: تب فتقول: تبت من كل شىء فأنت إذا كذاب .. حدد من أى شىء تبت .. تبت من ماذا؟ , فذنوبك كثيرة؟! .. ينبغى أن تسمى الاشياء بمسمياتها لتكون واضحا .. تعامل مع الله بصراحة وإياك أن تخادع أو تمكر.
أخى فى الله , إذا التزمت فصف .. صفّ .. لابد أن نصفى أعمالنا مع الشيطان .. نصفى حساباتنا مع النفس والهوى .. لابد أن نبدأ فى تصفية أحوالنا مع الشهوات , لتبقى حياتنا صافية تماما لله وحده.
بعض الشباب ينظر إلى النساء المتبرجات , فهل هذا يصفى أم يكدر؟ .. يقول: أشعر بقسوة فى قلبى لا أعرف لماذا؟! .. عجيب أمرك! أتمكر؟! .. أنت تعرف ما سبب هذه القسوة .. فحينما تكدر يكدر عليك.

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 265
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست