responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 258
مرتبة الذين صار العلم لنفوسهم وصفا وخلقا بعدم ترك العلم لعدم عملهم به بداية أو لسوء نيتهم فيه , عليهم بمواصلة الطلب , فإنه سيلجئهم حتما الى العمل.
يقول رحمه الله: " على أن المثابرةعلى طلب العلم والتفقه فيه , وعدم الاجتزاء باليسير منه , يجر إلى العمل به , ويلجىء إليه , وهو معنى قول الحسن: كنا نطلب العلم للدنيا فجرنا الآخرة. وعن حبيب بن أبى ثابت: طلبنا هذا الامر وليس لنا فيه نية , ثم جاءت النية بعد. وعن أبى الوليد الطيالسى قال: سمعت ابن عيينة منذ اكثر من ستين سنة يقول: طلبنا هذا الحديث لغير الله فأعقبنا الله ما ترون ".
وإذا كان لقاح العلم العمل به , وأن زكاة العلم العمل .. هذا فى حق كل الناس , فهم مكلفون بالعمل .. إذا كان ذلك فالعمل فى حق من هم مظنة الاقتداء بهم أحرى وأولى.
وفى نهاية هذا البحث الماتع يقول الشاطبى - رحمه الله -: " فالحاصل أن الافعال أقوى فى التأسى والبيان إذا جامعت الأقوال , من انفراد الاقوال , فاعتبارها فى نفسها لمن قام فى مقام الاقتداء أكيد لازم , بل يقال: إذا اعتبر هذا المعنى فى كل من هو مظنة الاقتداء ومنزلة التبيين , ففرض عليه تفقد جميع أقواله وأعماله. ولا فرق فى هذا بين ما هو واجب وما هو مندوب أو مباح أو مكروه أو ممنوع وهذا البيان الشافى المخرج عن الاطراف والانحرافات هو الراد إلى الصراط المستقيم " اهـ.

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست