responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 257
يكون حيث هو وسيلة الى التعبد به الى الله .. قال - تعالى -: " وإنه لذو علم لما علمناه " (يوسف: 68) , قال قتادة: يعنى لذو عمل بما علمناه.
وروى عن أبى جعفر محمد بن على فى قول الله - تعالى -: " فكبكبوا فيها هم والغاون " (الشعراء: 94) , قال: قوم وصفوا الحق والعدل بألسنتهم وخالفوه إلى غيره.
وعن أبى الدرداء: إنما أخاف أن يقال يوم القيامة: علمت أم جهلت؟ , فأقول: علمت , فلا تبقى آية من كتاب الله آمرة أو زاجرة الا جاءتنى تسألنى فريضتها , فتسألنى الآمرة: هل ائتمرت؟ , والزاجرة: هل ازدجرت؟ , فأعوذ بالله من علم لا ينفع , ومن قلب لا يخشع , ومن نفس لا تشبع , ومن دعاء لا يسمع.
وذكر مالك أنه بلغه عن القاسم بن محمد قال: أدركت الناس وما يعجبهم القول إنما يعجبهم العمل.
ويواصل الشاطبى حديثه قائلا:
والادلة على هذا المعنى أكثر من أن تحصى. وكل ذلك يحقق أن العلم وسيلة من الوسائل ليس مقصودا لذاته من حيث النظر الشرعى وإنما هو وسيلة الى العمل. وكل ما ورد فى فضل العلم فإمنا هو ثابت للعلم من جهة ما يتوسل به اليه , وهو العمل.
وإنما يكون العلم باعثا عل العمل إذا صار للنفس وصفا وخلقا .. وهنا ينصح الشاطبى رحمه الله المشتغلين بالعلم , والذين لم يصلوا بعد الى

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 257
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست