responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 183
فكن معه وسيحميك ويحرسك ويحفظك ويسددك وينجيك , وإن ابتلاك فسيرضيك.
قال ابن القيم - رحمه الله -: " اصدق الله , فإذا صدقت عشت بين عطفه ولطفه , فعطفه يقيك ما تحذره , ولطفه يرضيك بما يقدره " اهـ.
ستعيش وتحيا بين العطف واللطف .. فيعطف عليك .. فكل ماتخاف منه لن يحدث , لأنه - سبحانه - هو الملك - فلا يجرى فى الكون شىء إلا بقدره وإذنه ومشيئته , فسيحميك بعطفه .. وإذا قدر عليك شيئا تكرهه فسيرضيك بلطفه. إذا فكل لله كما يريد , يحميك ويرضك .. فسلم له تسلم.
فلان كان يقود السيارة وفى لحظة القدر لم ير أمامه , فكانت الحادثة .. وفيها حصل العطف واللطف .. فالعطف: أن السيارة تكسرت لكنه خرج هو وأولاده سالمين .. هذا عطف ..
أما اللطف: فإنه نزل من السيارة ساجدا يقول: الحمد لله .. يقولون له: السيارة انتهت , يقول: يا أخى , الحمد لله , الحمد لله .. فهذا لطف .. وعلى العكس: من يحلق لحيته: فيعصى فيؤذى فيتلفظ بما يسخط الله .. فلا هو نفذ الامر فعاش بعطف الله , ولا هو سكت فعاش سعيدا وفاز بلطف الله.
وهكذا .. إذا عشت لله فنفذت أوامره , وسلمت له زمام نفسك فأطعته فى كل مايأمرك به , سلمت , وسيرك بين عطفه ولطفه - اللهم احفظنا بعطفك ولطفك يا رب .. فسلم تسلم لتصل فالامر كله لله.
* * *

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 183
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست