responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 152
تعمله أجرا هم لا يرجونه .. وهذا هو عزاؤك .. ان الله - تعالى - سيعطيك .. فضع نفسك فى سجن التكاليف الشرعية ليكون الخروج على باب الجنة.
ولذلك لم يقل الله للمؤمنين بعد غزوة أحد: كفاكم ما حدث واقعدوا فى بيوتكم .. لا .. بل قال - سبحانه وتعالى - " ولا تهنوا فى ابتغاء " .. خلفهم وإياكم أن تتركوهم .. نعم: شغل مستمر , وعمل متواصل , وجهد غير منقطع , ومع ذلك تجد بعض الناس يريد أن يتناول كل الشهوات , وأن يعيش دوما فى عافية .. يا أخى , إن النبى محمد صلى الله عليه وسلم أوذى وطرد وشتم بل وتفل فى وجهه الشريف .. اضطهد أعز وأطهر مخلوق على ظهر الارض .. صلى الله عليه وسلم .. شتموه ووضعوا التلااب على رأسه .. خنقوه بثوبه ورموا الحجر عليه .. وحفر له حفرة فى غزوة أحد ليقع فيها .. فوقع وجحشت ساقاه .. ودخلت حلقات المغفر فى وجنتيه .. شقوا رأسه وأدموا وجهه وضربوا كتفه .. ورموه بالسهام .. وفى الطائف رموه بالحجارة حتى جرح كل جسده - فداه أبى وأمى ونفسى صلى الله عليه وسلم .. وقع من على الفرس فجحش جنبه الشريف .. مرض بالحمى حتى لم يطق حمّاه أحد .. عاش غريبا .. مطاردا من كفار يريدون قتله .. فداه أبى وأمى ونفسى رسول الله.
من يوم نودى صلى الله عليه وسلم بـ " يا أيها المدثر * قم فأنذر " (المدثر: 1 - 2) , قام ولم يرقد أو يركد بعدها لحظة .. ذهب زمان النوم يا خديجة.

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست