responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 151
المؤمن فى هذه الدنيا فى شغل .. ومتى الفراغ؟ .. الفراغ فى الجنة .. فحينما تدخل الجنة افعل ما شئت .. الدنيا دار عمل , فلا تلبس ثياب الفراغ أثناء العمل , فلست فى فسحة من أمرك , ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر ". [أخرجه مسلم] الدنيا سجن المؤمن , والسجن له ظروفه .. السجن له ملابسه وأكله وشربه , وله أحكامه ومواعيده , وله ضوابطه .. الدنيا سجن , فلا تحاول فى السجن أن تعيش الجنة.
السجن له مواعيده .. مواعيد الفسح .. هناك مواعيد للصلاة لا يصح النوم فيها ولا الشغل أثنائها , هذا هو سجن الدنيا .. لابد أن تقطع هكذا .. لكن الذى يريد أن يعيشها على أنها الجنة , فيأكل على مزاجه ويشرب على مزاجه ويمشى على مزاجه وينام على مزاجه , ويفعل ما يريد وما يشتهى , سيضل الطريق لا محالة.
لابد أن تعيش الدنيا كما يريد الله لا كما تريدها أنت .. فأنت الآن فى سجن التكاليف الشرعية .. وإن كنت مكتفا بهذه التكاليف النبيلة , فهناك أناس غيرك مكتفون أيضا بالعادات والتقاليد , لكن ليس لهم أجر ولك أنت أجر .. فلو كنت تمرض فالكفار يمرضون , ولو كنت تتعب فالمنافقون يتعبون .. إذا كنت تؤذى فى سبيل الله , فهناك من يؤذون من أجل مناهج باطلة بل وكفرية .. " إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون " (النساء: 104) أنت ترجو بالذى

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 151
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست