responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 115
ماذا سنصنع به , هل سنضيعه بالتفكير في " أمس " و " غد " , أم أننا سنجعل حياتنا وحدة مستقلة نعيشها يوما بيوم لنريح ونستريح؟.
أخى في الله , فاتتك صلاة بالأمس , فاعزم اليوم على الا تضيع فرضا في جماعة .. بالأمس لم يكن في القراءة خشوع ولا فهم ولا تركيز , وكانت دماغك مشغولة , فتوكل اليوم على الله , وارم حمولك عليه لتصل إليه , وعش يومك الذي أنت فيه.
ابن يومك وارفع بناءه بأداء ما يرضى الله , ويقرب إليه , بحيث أنك لو مت في هذا اليوم دخلت الجنة - اللهم ارزقنا الجنة يا رب.
ويقول ابن القيم أيضا: " السنة شجرة , والشهور فروعها , والايام أغصانها , والساعات أوراقها , والانفاس ثمرها , فمن كانت أنفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبة , ومن كانت في معصية فثمرته حنظل , وإنما يكون الجداد يوم المعاد , فعند ذلك يتبين حلو الثمار من مرها " اهـ.
البنات اللواتى كنّ يتزين في " الكوافير " في دمياط وانهدم عليهن البيت متنّ .. أربع عرائس والبنات اللاتى معهن متنّ جميعا .. ولو كانت تلك البنت العروس تظن أنها ستموت لما دخلت , ولما ذهبت , ولعملت بطاعة الله في آخر يوم تفارق فيه الحياة استعدادا للقاء الله .. وهكذا يومك , لابد أن تملأه بطاعة الله معتقدا أنه اليوم الأخير لك على الدنيا , والا فسيأتيك الموت كما اتى العرائس , فتموت ولم تصل إلى الله.
أخى في الله , حبيبى في الله , أوصيك بوصية الامام الموفق ابن قدامة رحمه الله إذ يقول:
" فاغتنم - يرحمك الله - حياتك النفيسة , واحتفظ بأوقاتك العزيزة , واعلم أن مدة حياتك محدودة , وأنفاسك معدودة ,

اسم الکتاب : أصول الوصول إلى الله تعالى المؤلف : محمد حسين يعقوب    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست