responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 171
أحد غيرهم وتوابع ذلك ما هو أبغض إلى الله وأبعدُ لهم عن بابه من كبائر أولئك؛ فإن تدارك الله أحدهم بقاذورة أو كبيرة يوقعه فيها ليكسر بها نفسه ويُعرّفه قدره، ويذلّه بها ويُخرج بها صوْلة الطاعة من قلبه فهي رحمة في حقه.
كما أنه إذا تدارك أصحاب الكبائر بتوبة نصوح وإقبال بقلوبهم إليه فهو رحمة في حقهم وإلا فكلاهما على خطر.
قال مالك بن دينار رحمه الله: خرجت إلى مكة حاجاً، فبينما أنا سائر إذ رأيت شاباً ساكتاً لا يذكر الله تعالى، فلما جن الليل رفع وجهه نحو السماء وقال: يا من لا تنفعه الطاعات ولا تضره المعاصي إغفر لي ما لا يضرك.
ثم رأيته بذي الحليفة وقد لبس إحرامه والناس يلبّون وهو لا يلبي فقلت: هذا جاهل فدنوْت منه فقلت له: يا فتى، قال: لبيك، قلت له: لِمَ لا تلبي؟ فقال: يا شيخ وما تعني التلبية وقد بارزته بذنوب سالفات وجرائم مكتوبات؟
والله إني لأخشى أن أقول: لبيك، فيقول: لا لبيك ولا سعديك لا أسمع كلامك ولا أنظر إليك، فقلت له: لا تقل ذلك فإنه حليم، إذا غضب رضي وإذا رضي لم يغضب، وإذا وَعد وفى

اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 171
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست