responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 170
فما أقرب هذا العاصي من رحمة الله، وما أقرب هذا المُدِلّ من مقْت الله.
فذنب تَذِلّ به لديه أحب إليه من طاعة تُدِلُّ بها عليه، وإنك أن تبيت نائماً وتصبح نادماً خير من أن تبيت قائماً وتصبح معجَباً، فإن المعجَب لا يصعد له عمل، وإنك أن تضحك وأنت معترف خير من أن تبكي وأنت مُدِلّ.
وأنين المذنبين أحبّ إلى الله من زجَلَ المسبّحين والمدلّين ولعل الله أسقاه بهذا الذنب دواء استخرج به داء قاتلاً هو فيك وأنت لا تشعر، فلله في أهل طاعته ومعصيته أسرار لا يعلمها إلا هو، ولا يُطالعها إلا أهل البصائر فيعرفون منها بقدر ما تناله معارف البشر ووراء ذلك مالا يطّلع عليه الكرام الكاتبون. إنتهى.
ولذلك يقال: أوحش الوحشة العُجْب.
وقال ابن القيم –أيضاً-: وأكثر الناس من المتنزهين عن الكبائر الحسية والقاذورات في كبائر مثلها أو أعظم منها أو دونها ولا يخطر بقلوبهم أنها ذنوب ليتوبوا منها، فعندهم من الإزراء على أهل الكبائر واحتقارهم وصوْلة طاعاتهم ومنّتهم على الخلق بلسان الحال واقتضاء بواطنهم لتعظيم الخلق لهم على طاعاتهم اقتضاء لا يخفى على

اسم الکتاب : إحسان سلوك العبد المملوك إلى ملك الملوك المؤلف : عبد الكريم الحميد    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست