اسم الکتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق المؤلف : الطويل، أحمد الجزء : 1 صفحة : 68
أين أطعم عيالي؟ قالا: انطلق حتى نفرض لك شيئاً، ففرضوا له أجراً من بيت المال، كي يتفرغ لشؤون المسلمين» [1].
الفاروق:
وكان عمر تاجراً يذهب إلى الأسواق ويكتسب رزقه، ويقول: «ألهاني الصفق في الأسواق عن سماع حديث النبي - صلى الله عليه وسلم -» ويقول: «ما من موضع يأتيني فيه الموت أحب إلي من موطن أتسوق فيه لأهلي: أبيع وأشتري» [2].
وكثيرًا ما نعى على المتعطلين تواكلهم قائلًا: «السماء لا تمطر ذهبًا ولا فضة».
وكان يبذل النصيحة للقراء وهم محل ثقته وتقديره، وأهل رأيه ومشورته.
ويقول: «يا معشر القراء التمسوا الرزق ولا تكونوا عالة على الناس، وكان في استطاعته أن يعطيهم من بيت المال» [3].
ذي النورين:
وكان عثمان يبيع الثياب في جاهليته وإسلامه، وقد جهز ثلث جيش العسرة من تجارته وربحه، وظل يضع في حجر النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى قال - صلى الله عليه وسلم -: «ما ضرَّ عثمان ما فعل بعد اليوم، اللهم ارض عن عثمان فإني عنه راض» [4]. [1] راجع الحافظ ابن حجر، فتح الباري ج 4 ص 305 وفي المعنى نفسه محمد المجذوب، مشاهد من حياة الصديق، دار المعرفة دمشق الطبعة الثانية سنة 1396 هـ ص 45. [2] راجع الإمام الغزالي، الإحياء ج 2 ص 62 في الآثار. [3] راجع الإمام الغزالي، الإحياء ج 2 ص 62 في الآثار. [4] ابن هشام في السيرة كما في الروض الأنف للخشعمي: أبي القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أبي الحسن، دار المعرفة للطباعة والنشر بيروت- لبنان سنة 1398 هـ ج 4 ص 174.
اسم الکتاب : اتقاء الحرام والشبهات في طلب الرزق المؤلف : الطويل، أحمد الجزء : 1 صفحة : 68